●● ما زاد عن حده انقلب ضده، وإعلانات التبرع للمستشفيات أصبحت سلبية، من كثرتها وتدني أسلوبها، فشتان بين الدعوة للتبرع والتسول والشحاذة بالمرضي، في وقت يترد فيه كلام كثيرعن دفع ملايين الجنيهات ثمناً للإعلانات، والشفافية تقتضي أن تعلن تلك الجهات عن حجم الأموال التي تتلقاها وطرق إنفاقها، صحيح أن فعل الخير عمل محمود، ولكن إذا أسأنا استخدام الخير انقلب إلي شر!
●● محمد صلاح متفائل، ويبث عزيمته في اللاعبين والجمهور ويؤكد أن الفريق المصري سيصنع التاريخ في روسيا، وأنهم لن يذهبوا لأداء ثلاث مباريات ثم العودة، وأقول له ربنا يسمع منك، وتتغير صورة المباريات الودية السيئة، وتكون الفرحة في أول يوم العيد فرحتين.. يا كابتن الشباب يحبك وأنت قدوة لهم، وكلامك يثير فيهم الحماسة والروح والعزيمة، وليت هذه المعاني الجميلة تكون حاضرة أمام نجوم الفريق، فيبذلون قصاري جهدهم في الملعب، ونفرح جميعاً.
●● راموس الكذاب: لم يكره المصريون جميعاً راموس لاعب ريال مدريد، فقط لأنه اعتدي عمداً علي محمد صلاح، ولكن كرهوه أيضاً لأنه كذاب ومستفز وبلطجي، ويدعي أنه اطمأن علي صلاح وأنه أبلغه أنه بخير، علي عكس الحقيقة، الكراهية تنبع أيضاً من الفتونة، فلو قارنا حجم صلاح براموس الفارق كبير جداً، والصور التي نشرت لراموس وجسده كله مرسوم تاتو تؤكد أن عقله »مش مضبوط»، وأنه يستخدم قواه الجسدية في إيذاء الآخرين، وليس في اللعب النظيف.
●● لا تأخذكم شفقة بطالب الشرقية صاحب صفحة شاومينج لتسريب أسئلة الثانوية العامة، فهذا نموذج منحرف وشاذ ومعجون بالإجرام، ورغم أن سنه 19 سنة، إلا أن فكره الشيطاني أكبر من ذلك بكثير، وحاول إفساد أكبر امتحانات تشغل بال الأسر المصرية.. يذكرني بشاب في نفس سنه، قام باختراق موقع روزاليوسف بوضع صور فاضحة، حين كنت رئيساً لمجلس إدارتها، وبعد القبض عليه اتضح أن خاله مسئول كبير وأمه سيدة مجتمع محترمة،وتم أيضاً حبسه.. التوعية مطلوبة والعقاب أيضاً ضروري، لردع مشاريع الإجرام.
●● أسوأ اكتشاف في التاريخ هو »فيس بوك»، بعد أن تحول إلي منصات للتشهير والفضائح والشتائم والسب والقذف، والأخطر أن القوانين ليست فيها إجراءات مشددة للعقاب، ويساعد هذا التسيب علي التمادي في الاعتداء علي حريات الآخرين.. الدول المتقدمة تحمي أبناءها بفرض قوانين تقصم ظهر من يسيئون استخدام هذه الوسائل، أما عندنا فما زالت الأمور سداح مداح، فاتسعت رقعة التجاوزات.. القانون الرادع هو الحل، فلو حُكم علي أحدهم بعقوبة مالية كبيرة، سيكون درساً وعبرة لغيره.
●● قنوات الإخوان في تركيا مصابة بحالة هياج، لأن مسلسلات هذا العام تعرض صورة إيجابية لضباط الشرطة، ويلقي محمد رمضان هجوماً كبيراً، لأنه يلعب دور ضابط محترم، ويشيدون بأدواره في السنوات السابقة خصوصا » حبيشه »، التي كان يلعب فيها دور البلطجي والمجرم والقاتل.. إنها جماعة لا تلهث إلا وراء الخراب والدمار وإفساد الاخلاق والذمم والضمائر، وتوظف كل السلبيات لصالحها، ولا تعرف شيئاً عن القيم والمبادئ إلا ما يحقق مصالحها، وحتي في الفن، فالحلال فيه ما يحقق شرورهم، والحرام ما يكشف زيفهم وكذبهم.
●● ليس من المهنية السباق المحموم وراء أخبار التعديل الوزاري، ولو وضعنا عناوين الصحف بجوار بعضها، ستفقد البقية الباقية من مصداقيتها، سواء ما يتعلق بموعد إعلان التغيير أو الأسماء المرشحة، والجميع يعلم أن المشاورات تتم بسرية تامة، وليس هناك من يصرح بشأنها، وأن عبارات خادعة مثل »علمنا»، قالت »مصادر مطلعة»، وأكدت »مصادر رفضت نشر اسمها »، وغير ذلك من الإيحاءات، ما هي إلا تعبيرات لتجميل الفبركة.. من الأفضل الانتظار أو الاعتماد علي البيانات الرسمية، بدلاً من الجري وراء الشائعات.