كرم جبر
إنها مصر - العالم من حولنا
●● الرئيس الأمريكي ترامب ذهب إلي أوتاوا »كندا» بتصريحات نارية ضد الدول الأوربية، بمناسبة حضوره قمة السبعة العظام اقتصادياً في العالم، قائلاً: »إذا اتفقنا علي تسوية عادلة مع دول السبعة كان بها، وإذا لم يحدث فسيكون أفضل»، والدول الأوربية تري أن الرسوم التي فرضها ترامب علي الصلب بأنها » مهينـــة » وتلحق بهم أضراراً كبيرة، وأن سياساته أدت إلي انقسام حاد في المجموعة الأقوي اقتصادياً في العالم، وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، وكانت روسيا عضواً بمجموعة الثمانية، إلا أنه تم طردها في أعقاب الأزمة الأوكرانية.. وقال لهم ترامب: كما طردتم روسيا عليكم إعادتها.
●● شنغهاي » الصين ».. تشهد أيضاً قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة »تشينجداو»، وسبقتها قمة أخري بين الرئيسين الصيني » شي جين بينغ » والروسي »فلاديمير بوتين»، ووصف اللقاء بأنه يعيد العظمة لدولتيهما، رداً علي عدم دعوتهما لحضور قمة السبعة الكبار في العالم، وتم توقيع اتفاقيات كبيرة ترفع حجم التجارة بين البلدين من 90 مليارا إلي 100 مليار دولار سنوياً.. منظمة شنغهاي تستحوذ علي ربع الناتج المحلي الإجمالي في العالم و43% من سكان العالم، و23% من المساحة الكلية لسكان الأرض.. ومن المتوقع أن تصعد دولها إلي المكانة الأولي في العالم عام 2050، تاركة خلفها مجموعة السبعة العظام.
●● إيران قمة الانتهازية السياسية، حيث عمدت إلي تحويل »يوم القدس» الجمعة الماضية، إلي مزاد للرد علي قرار ترامب بإلغاء الاتفاق النووي، وأمرت سفاراتها في العالم بإقامة احتفاليات كبري، موضوعها الهجوم علي قرار ترامب، مع أن طهران لم تطلق رصاصة واحدة تجاه القدس ولم تدفع دولاراً واحداً لرفع المعاناة عن سكانها، ولكنها تنفق مئات الملايين من الدولارات للتآمر والتدخل في شئون الغير.. هتف حسن نصر الله في يوم القدس : »لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا الخروج من سوريا فلن نخرج»، وأضاف »إلا إذا طلب منا السوريون ذلك».. سوريا والقدس ولبنان والمقاومة والنضال والجهاد، مجرد عرائس خشبية تلعب بها إيران لصالحها.
●● النمسا طردت 40 إماماً وأغلقت 7 مساجد، وتحقق الآن مع 60 إماماً آخرين من أصل 260 إماماً في أراضيها، بتهم تلقي تمويل خارجي، جري رصده في حساباتهم بصورة شهرية.. النمساويون منزعجون من جماعات ترفض الاندماج وتعمل علي خلق مجتمعات موازية، تهدد مستقبل البلاد، وانفجرت المشكلة بعد نشر صور لإحدي رياض الأطفال وهي تدرب أطفالها بالزي العسكري تدريبات عسكرية، ويحملون في أيديهم أعلام تركيا، واندلعت إثر ذلك حرب إعلامية بين فيينا وأنقرة، واعتبر أردوغان ما حدث هدية مفاجئة، ليزايد بها في الانتخابات.
●● الأردن.. عادت الحياة إلي طبيعتها، واحتفالات ليالي رمضان وسهراته في المطاعم والمقاهي والشوارع والميادين، واختفت دوريات الأمن والدرك وأزيلت كل المظاهر الأمنية من الشوارع والميادين، وكأنه ربيع عربي بالريموت كونترول.. حفظ الله الأردن وشعبه الطيب من كل سوء، وكنا نضع أيدينا علي قلوبنا، خوفاً من أن ينفرط عقد البلد الشقيق الذي يقيم علي أراضيه ملايين السوريين والعراقيين وجنسيات أخري، ولو حدث له مكروه - لا قدر الله - فستكون النتائج مخيفة.. ما حدث في الأردن مؤامرة كبري، نتمني أن يزاح الستار عن أسرارها.
●● لبنان.. أصدر قرارا بمنع رفع أعلام الدول المشاركة في المونديال علي واجهات المنازل والبنايات العامة وأعمدة الإنارة وغيرها، سوي الجمهورية اللبنانية، منعاً للحساسيات بين مؤيدي الفرق، وعقوبة المخالف هي المحاكمة وإزالة المخالفة علي نفقة المخالف.. استفزني جداً بعد المباراة التي أصيب فيها محمد صلاح، قناة تليفزيونية تنقل علي الهواء مباشرة، احتفالات بعض جمهور المقاهي المصرية وهم يحملون أعلام ريال مدريد ويرقصون ويزغردون، بينما قلوب المصريين تدعو بالسلامة لنجمها المحبوب.