ماهر مقلد
نقطة تحول .. كيف تشاهد كأس العالم؟
حيرة كبيرة يعيش فيها عشاق كرة القدم قبل انطلاق مباريات كأس العالم بسبب عدم نجاح المفاوضات التى أجرتها الدول العربية حتى تتمكن من بث المباريات على القنوات المفتوحة وفى ظل المبالغة الكبيرة فى الأسعار من قنوات بى إن سبورت التى تمتلك حق البث الحصرى.
هناك قنوات عالمية لديها الحق فى البث ويمكن التقاط هذه القنوات لكن حتى الآن لم تتم تجربة هذه القنوات. متعة مشاهدة كأس العالم بالنسبة للغالبية من الشعب تصطدم بالاحتكار والبعض هنا سيرد ويقول إنه فى مقابل حصول هذه القنوات على حق البث تكبدت مبالغ طائلة وهذا أمر مفروغ منه ولا يحتمل الجدال لكن الذى كان يحتاج إلى تفسير هو أن القناة التى تحتكر البث منحت كل المشتركين من دول الخليج مشاهدة كأس العالم مجانا فى حين فرضت مبالغ كبيرة على المشاهد المصرى.
قد يكون الوقت الآن ضيقا للتفاهم أو الحوار لكن دون شك هى مشكلة كبيرة وحلولها ستكون فى البحث عن الأقمار الاصطناعية التى عليها قنوات تبث بصرف النظر عن اللغة.
فى لبنان خصص برنامج فقرة مطولة عن القنوات التى يمكن عن طريقها مشاهدة البطولة وبينها قناة كردية وأخرى ايطالية وألمانية والمحاولات مستمرة فى البحث عن القنوات التى يتمكن عن طريقها المشاهد من متابعة البطولة دون أن يدفع ما فوق طاقته.
التليفزيون الأرضى يبث مباريات مصر وهو غير متاح لدى العامة فى زمن الفضائيات، وبالتالى هو حل جزئى للمشكلة وحتى المحاولات التى تبذلها المملكة العربية السعودية هذه اللحظة لم تثمر وإن كانت المحاولات مستمرة. والرسالة فى كل هذا هى ليست دعوة للقرصنة، هذا أمر لا يمكن أن يشجع عليه أحد، لكن ماذا يفعل السواد الأعظم فى مصر فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وهو لا يملك رفاهية دفع أكثر من 4 آلاف جنيه لمشاهدة كأس العالم وهو رقم للمشترك الجديد ومبلغ ألفى جنيه للمشترك فى الخدمة فى حين تم إعفاء مواطنى الخليج من هذه المبالغ للمشتركين. انه منطق المحتكر الذى يدفع الناس دفعا للبحث عن البديل.