اخبار الرياضة
ايمن بدرة
نقطة نظـام .. آخر ما يُقال قبل المونديال
مصر في المونديال.. حلم كان بعيد المنال.. ظلت أجيال وراء أجيال تتطلع لفرحة المشاركة في كأس العالم، وفي كل مرة كانت تسقط الفرحة في آخر لحظة بفعل الاستهتار أو المؤامرة.
> > >
وصول المنتخب ليكون بين أقوي 32 فريقاً كروياً في العالم.. وأن يعود ليكون أحد فرق القمة في القارة الإفريقية ووجود عدد غير مسبوق من المحترفين في الدوريات العربية والأوروبية.. وتألق أحد لاعبيه ليكون منافساً قوياً لقمتي نجوم العالم ميسي وكريستيانو رونالدو يؤكد أن التأهل هذه المرة للمونديال ليس مثل عام 1990 تماماً.. رغم أن الفرحة من 28 عاماً كانت أكبر وكانت لها بهجة الصفاء الذي يتمتع به المصريون قبل أن تدخل عالم الفتنة والفُرقة.
> > >
قبل 28 عاماً لم نكن قد عرفنا الفيس بوك وتويتر فلم يكن هناك انقساماً كالذي يحدث هذه الأيام بعد أن تحول كل من له حساب من عشرات الملايين من المصريين إلي خبراء ومحلليين ونقاد ومحطمين.
ولم تكن هناك فتنة الإخوان ومؤامرة 25 يناير التي ضربت جذور المجتمع وفرقت بعض الناس فأصبح لدينا من يكرهون البلد في أي شيء وكل شيء حتي في عبادة الله الواحد الأحد.
> > >
كان الناس يفرحون بلا تشكيك ولا تلكيك ولا تعقيد.. لم تكن هناك فتنة المكافآت المليونية التي أشيعت بعد الصعود بدقائق لتخطف الفرحة من علي الوجوه وتأخذ المصريين إلي حسابات الملايين وتغليف الحوار بنار حق المساكين والفقراء والمحتاجين.
> > >
ولم تكن هناك فتنة إعادة محمد أبوتريكة من قطر ليشارك مع المنتخب في المونديال، والتي تم تغليفها بنار الهجوم علي الأسطورة محمد صلاح لمجرد أنه تبرع لصندوق تحيا مصر بعدة ملايين فأصبح عدواً للإرهابيين الذين استخدموا وسائلهم في محاولة النيل منه، ولكنها لم تنجح إلي أن جاءت قضية إعلانات الطائرة والخلافات التسويقية للملك صلاح، ليكون الجدل أكبر والتراشق أقوي.
> > >
الضرب من كل صوب وحدب.. المنتخب لا يعجب أحد.. صحيح الأداء الودي مخيف وإصابة النجم الأسطوري صلاح تثير الرعب من أن يكون المنتخب بدون أفضل لاعبيه علي الإطلاق، وكل يوم تظهر أزمة سواء في اختيارات اللاعبين.. كوبر ضم مين واستبعد مين.. عايزين نفرح يا مصريين.
عايزين ننسي شوية الإحباط والمحبطين ونتطلع لأن نكون رقم صعب في المونديال لأن لدينا لاعبين مميزين ونثق في اجتهاد الجهاز الفني وما توفر للفريق من إمكانيات.
> > >
مصر في المونديال.. مهمة لها أهداف كثيرة أقلها أهمية التغطية علي هدف مجدي عبدالغني الذي أصبح التيمة المونديالية علي مدي أكثر من ربع قرن.
> > >
آخر ما يُقال.. تعالوا نفرح بالمونديال.. تعالوا نساند الرجال ونقول لهم أنتم قادرون علي تخطي الدور الأول وربما الثاني، لأن التمثيل المشرف لم يعد ينفع ولا يشفع لمنتخب يضم نجوم عالميين علي رأسهم صلاح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف