اخبار الرياضة
فتحى سند
أرجوك لاتغضب .. ربنا يستر في روسيا!
> كلما مررت في مكان.. أتعرض لنفس السؤال: ماذا سنفعل في روسيا؟
وبالطبع.. لا أجد إلا إجابة واحدة في كلمتين: ربنا يستر.
المؤكد أن إجابتي تحمل ابتهالاً إلي الله سبحانه وتعالي أن يوفق اللاعبين.. أما »حدوتة»‬ المستوي والنتائج فهي في علم الغيب.
إذن.. أعترف وبكل وضوح أنني أضمر في نفسي أموراً لا أريد أن أفصح عنها، لأنها ترتبط بقلق شديد علي مصير الفراعنة في المونديال، والواقع ربما لا يطمئن الكثيرين لمن يعرفون كيفية المنافسة في كأس العالم.. وبأجواء »‬فوضوية».. احتفالية »‬وهمية»، قبل السفر إلي المهمة الصعبة التي تم التعامل معها علي أنها سهلة أو بسيطة وأن فرق المجموعة في المتناول.
أمام تجارب خمس لم تقنع.. واختيارات كانت صادمة لمعظم المتابعين، وتشتيت للتركيز تحت الصفر، وعمليات نفخ إعلانية وإعلامية للاعبين.. وتصريحات »‬خزعبلية» لا هدف منها إلا »‬التنويم» المغناطيسي.. أمام كل هذا وغيره، ليس هناك من إجابة علي السؤال: ماذا سنفعل في روسيا؟ إلا.. ربنا يستر.
> لابد أن يضع المرء لسانه في »‬بقه».. وأن يكتم غيظه، وأن يتحمل كل الضغوط العصبية حتي لا يخرج عن شعوره، في توقيت حساس يسبق بدء مباريات المونديال بأيام قليلة.. فربما كان كوبر هو »‬الصح» وكان اللاعبون فعلاً علي مستوي المسئولية.. ويارب »‬نطلع غلطانين»!
فقط.. يكفي أن أذكر أن اتحاد الكرة وكوبر وجهازه الفني واللاعبين والإداريين.. هؤلاء كلهم أخذوا حقوقهم، علي كل الأصعدة والمستويات، وكما قلت: »‬نفخناهم إعلانياً في رمضان.. ويارب ما ينفخونا في روسيا»!
واليوم أقولها: إذا نفخونا.. فلابد من حساب دون ترديد.. إن هذه كرة القدم.. فوز وخسارة.. »‬وعملنا اللي علينا»!
نعم الرياضة.. فوز وخسارة.. ولكن هذا في الظروف العادية.. بدون »‬نفخ»!
> بعد المونديال.. لابد من عملية تقييم شاملة لكرة القدم في مصر.. من كل النواحي.. ولا ينبغي أن يكون اتحاد الكرة هو المسئول عن هذا التقييم، لأنه في الأصل يحتاج إلي تقييم في سياسته، وفي أداء أعضائه، وفي الاستراتيجية التي يمضي بها.. وأمور عديدة منها فلسفة »‬الفهلوة» التي يأخذ منها وسيلة لحل بعض المشاكل.
وبالمناسبة مطلوب توضيح كامل لقصة مجدي عبدالغني التي تردد أن الجبلاية سيحقق فيها.
أكثر من وضع يتطلب تحقيقاً داخل اتحاد الكرة.
> يتساءلون: هل سيستمر كوبر مع منتخب مصر بعد انتهاء المونديال؟
تذكروا.. أن هذا السؤال تردد كثيراً بعد التأهل للمونديال والنتائج الطيبة في مشوار التصفيات.. وكانت التوجهات بين رجال اتحاد الكرة تشير إلي مدي تمسكهم بالرجل.. وكان قطاع عريض في الشارع الكروي يفضل ذلك خاصة أنه لا يوجد في الوقت الحالي مدرب مصري يستطيع أن يقود المسيرة باستثناء حسام حسن.. وحسام علي ما يبدو مرفوض!
الآن.. وبعد التجارب التي أداها المنتخب في مشوار إعداده للمونديال.. أصبح كوبر غير مرغوب فيه.. والرجل يعلم ذلك جيداً، لذلك لم يستمر مع الفراعنة.. و»‬سيخلع» سواء حقق نتائج أو لم يحقق لأنه أصيب بحالة من »‬القرف» أثرت في تفكيره.
يقولون إن كوبر وضع شروطاً إعجازية لكي يستمر.. وهذا حقه.. وأري شخصياً أن هذه الشروط كافية لأن يقال له شكراً.
> كل عام وأنتم بخير.. وعيد سعيد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف