جمال هليل
.. يا خوفى من كوبر!!
كما قال عبدالحليم حافظ.. »وآه من آخر المشوار«!!
المشوار الذى أقصده هو المونديال الذى أصبح على الأبواب، وأهمية تلك البطولة بالنسبة للمصريين أن منتخبنا مشارك فيها، وطموحنا فيها يزداد ويزداد، ربما السبب أننا نشعر بقيمة اللاعبين الحاليين وأنهم محترفون فى أقوى الدوريات الأوروبية، وأن القيمة التسويقية لكل لاعب منهم تعادل القيمة التسويقية لمنتخب مصر الذى شارك فى مونديال عام 90 بالكامل.
> يا خوفى يا كوبر.. والخوف يرتبط بالرهبة من النتائج التى يمكن أن تتحقق.. لأن النتائج الودية التى حققها المنتخب لا تعادل القيمة الفنية أو البدنية وأسماء اللاعبين، نحن لا نتحدث عن النتائج فى المباريات الودية التى لعبناها لأنها ليست مقياساً كاملاً للحكم على الفريق أو ما يمكن أن يقدمه، لكنها مجرد مؤشر فنى للمدرب وجهازه الفنى يبين أوجه النقص فى الأداء واللياقة الفنية والبدنية.. ولكن لأننا شعب كروى فالجميع يعتبر نفسه خبيراً فى شئون اللعبة.
> آه يا خوفى يا كوبر لو عاد المنتخب وكرر فصوله البايخة التى عودنا عليها منذ أيام الجوهرى فلو خسر أمام السعودية ستكون كارثة على رأس كوبر وجهازه الفنى، تذكروا يوم أن خسرنا أمام السعودية فى كأس القارات فكانت نهاية الجوهرى الذى صنع فريقاً وأجاد فى نتائجه بكأس العالم وتعادل مع هولندا وخسر أمام أنجلترا!! فما بالكم إذا خسرنا أمام المنتخب السعودى، خاصة إذا كان منتخبنا يحتاج للفوز فى تلك المباراة من أجل التأهل للدور الثانى!! يا خوفى والله!!
> وآه يا خوفى لو أشرك كوبر أحد اللاعبين الجدد الذين ضمهم للفريق بديلاً عن المستبعدين ولم يبلوا بلاء حسناً!! لا أظن أن أحداً سيرحم كوبر، بل وسيسألونه.. لماذا لم تهتم بالاحتياطيين من زمان؟!! ولماذا لم تهيئ رأس حربة بديلاً لكوكا من فترة طويلة؟!! ألا تراها حراماً أن تعتمد على كوكا منذ وصولك إلى مصر.. ثم ترميه قبل كأس العالم؟!!
> يا خوفى والله أن يكرر المنتخب فى المونديال نفس النتائج السلبية فى المباريات التجريبية سواء بالخسارة أو التعادل، ومخطئ من يظن أن مجموعتنا سهلة لمجرد أن فيها فريق عربى ونتناسى أننا سنلعب أول مباراة مع فريق حاصل على كأس العالم مرتين من قبل وأننا سنواجه منتخب روسيا صاحب الأرض والجمهور.. ثم المنتخب السعودى الذى هزمنا من قبل بالخمسة فى كأس القارات.. يا خوفى من النتائج والله!!
> يا خوفى يا كوبر مما نشر عنك قبل المونديال ومماطلتك فى التجديد مع المنتخب، فيا ترى ماذا سيحدث إذا كانت النتائج سيئة فى المونديال؟!! هل سترضخ وتجدد عقدك أم سيظل عنادك مستمراً وكأنك أكتفيت بالوصول للمونديال؟! يا خوفى!!
> أظن والله أعلم أن منتخبنا لو نجح فى الوصول للدور الثانى بالمونديال سيكون حقق إنجازاً يذكره تاريخنا الكروى.. لكن خروجه من الدور الأول حتى ولو أبلى بلاء حسناً لن يشفع له لأن الهجوم لن يتوقف على كوبر وجهازه الفنى، وليعلم كل أعضاء الجهاز الفنى الذين أصابهم الغرور.. أن كل مساعدى مدربى منتخب مصر على مدار أربعين عاماً أصابهم الغرور أيضاً ولم ينجح أحد منهم فى العمل مدرباً منفرداً حتى ولو فى الأندية ولم يحققوا نجاحاً يذكر!! آه يا خوفى منكم.. وعليكم!!