سمير الجمل
تذكرة هانى أبو ريدة!
زميل فاضل اتصل بى لكى أتوسط له عند »هانى أبو ريدة« رئيس اتحاد الكرة.. فى تذكرة إلى روسيا.. على أساس أن الباشمهندس »هانى«.. زميل هندسة ومعرفة قديمة عمرها أكثر من 38 سنة.. وابتسمت لأن الوصول إلى روسيا نفسها أسهل من الوصول إلى هانى الذى هو أبو ريدة فهو دائماً على سفر كان الله فى عونه.. ثم إن تليفونه أغلب الوقت غير متاح لعامة الناس من أمثالنا حتى لو كانوا فيما مضى فى مكان دراسى واحد وبيننا عيش وكورة وهندسة.. المضحك أكثر اننى قلت للزميل العزيز: إذا كان هانى بحكم منصبه مشغول مشغول فما رأيك فى مستشاره الإعلامى أسامة إسماعيل وهو تلميذى.. دخل هو الآخر فى سكة عدم الرد حتى لو قلت له أنا فلان.
>> ويا زميلى الذى يبحث عن تذكرة إلى روسيا.. كان المفروض أن رابطة النقاد الرياضيين يكون لها دورها.. وبدلاً من أن توزع السفريات على المحاسيب وشلة الأستاذ »شبانة« كما حدث من قبل.. تضع فى عينها حصوة ملح وتحترم شيوخ المهنة وكبارها.. وتنظر إليهم.. لكن يبدو أن نظرهم لا يكون ستة على ستة إلا أيام الانتخابات عندما يتسولون الأصوات.. ولأنهم أصبحوا من الأوراق المكشوفة.. كونوا عصابات داخل الرابطة على طريقة النهاردة عندك وبكره عندى.. وهى شبكة مصالح.. تدينى واديك.. أما القطاع الذى يحترم نفسه ويتعامل مع الجميع على أنهم زملاء فهو خارج حساباتهم.. فى كل شىء.. حتى فى حفلات الإفطار السنوية التى يتجمع فيها الأحبة وتتلاقى الوجوه التى أخذتها الدنيا.. لم يكلفوا خواطرهم أن يقولوا فى يوم كذا الساعة كذا من باب اللياقة وحسن الأدب.
>> ويا زميلى الذى يبحث عن التذكرة لن تجدها مع هانى لأن الشركة الراعية.. التى دفعت الملايين تريد أن تأخذ المقابل.. حتى لو وصلت المسألة أن تتاجر فى كل شهيق أو زفير وهى أيضاً لها رجالها ومحاسيبها التى تدافع عن مصالحها.. وفى هذا المناخ الذى تسيطر عليه المصالح.. لابد أن تداس القيم تحت الأقدام.. مع أنها لو دامت لغيرهم ما وصلت إليهم.. وعلى العموم يا زميلى العزيز.. طظ فى تذاكرهم.. والمقاهى كلها فيها شاشات ونسكافيه وقعدة أُنس حلوة مع ناس حلوة.. تعوضك عن روسيا وما فيها.
>> وبعدين يا أخى زعلان ليه »فريش الكارت« فى علب الجبنة واللبن وكارت الشحن.. فكلهم.. يتاجرون بالمونديال.. ويصورون لك أن الذهاب إلى روسيا لن يكلفك أكثر من ربع جبنة فيتا أو مثلثات.. وساعتها الله الغنى يا سيدى عن هانى وأسامة وشبانه.. وعن الدنيا كلها.. وكل مونديال وانت طيب.