48 ساعة فقط وتنطلق من روسيا أهم وأكبر بطولة رياضية على الكرة الأرضية فى نسختها الحادية والعشرين.. ليس فقط لأن المدن الروسية ستشهد تجمع أفضل لاعبى منتخبات العالم فى كرة القدم ولكن لأنها البطولة التى تتمتع بشعبية جارفة وتحظى بنسب مشاهدة هائلة فى كل أرجاء المعمورة فى آن واحد .

ولعله من حسن الطالع أن تأتى مشاركة منتخبنا الوطنى فى هذه البطولة عقب انتهاء أيام شهر رمضان المبارك وبعد فترة غياب استمرت 28 عاما ,وأن تكون مباراته أمام أوروجواى فى أول أيام عيد الفطر المبارك الذى يمكن للاعبينا أن يجعلوه عيدا حقيقيا لجميع المصريين بأداء مشرف ونتيجة مقبولة برغم كل الصعوبات التى أحاطت بالمنتخب فى الفترة الماضية وعلى رأسها إصابة معشوق الجماهير المصرية والعربية والإنجليزية محمد صلاح .

لفتة الرئيس عبد الفتاح السيسى باستقباله بعثة المنتخب لكأس العالم السبت الماضى كانت طيبة وإيجابية وتعكس مدى الاهتمام الذى توليه الجماهير العريضة لمشاركة منتخبنا فى هذه البطولة بعد فترة الغياب الطويلة .. حيث أكد الرئيس لأعضاء البعثة أن بإمكانهم إسعاد ملايين المصريين وذكرهم كيف احتفل الشعب بنجاحهم عند تأهلهم للبطولة وطالبهم بالإخلاص والأمانة وبذل أقصى الجهد لإسعاد الشعب الذى ينظر لمنتخبه الوطنى بكل احترام وتقدير .

نتمنى أن نشاهد ويشاهد معنا العالم منتخبنا فى ثوب جديد .. يؤدى بروح قتالية ويلعب كرة جماعية ,ويهاجم بثقة وحرفية كما يدافع بتركيز وفدائية ,وأن يحرز أهدافا جميلة ملعوبة تضاف إلى تاريخنا الكروى العريق وتنسينا هدف مجدى عبد الغنى المحفوظ فى مرمى هولندا فى آخر مشاركة لنا فى البطولة الدولية عام 1990، وأن يتم الله شفاء محمد صلاح كى يعطى منتخبنا القوة والثقة والطمأنينة فوق البساط الأخضر .

وأخيرا .. سواء رفضنا أم قبلنا فإن الأيام والأسابيع المقبلة لن يعلو فيها صوت على مباريات كأس العالم لكرة القدم متمنين أن تحمل معها بشائر النصر لمنتخبنا الوطنى والسعادة للملايين من أبناء شعبنا.