بناء المواطن المصرى على أسس سليمة صحية وتعليمية واجتماعية وثقافية، هو الهدف الأساسى الآن للدولة المصرية، فبعد ما تعرض له الشعب المصرى من تجريف فكرى لسنوات طويلة، نتيجة تدهور التعليم وعدم الاهتمام بالنشأة التثقيفية، لذا وجب على الدولة من اجل تحقيق نهضة شاملة هو الاهتمام وتنمية مهارات المواطن. لقد أكد الرئيس السيسى خلال كلمته أمام مجلس النواب، أن المرحلة المقبلة ستكون الاولوية للتعليم والصحة والثقافة، ما يؤكد أن الهدف هو إعادة بناء المواطن مرة أخرى بعد العديد من المحاولات لإفقاده الهوية، مع إدخال ثقافات على المجتمع اثرت بشكل كبير على العادات المصرية، وأدخلت مفاهيم غير صحيحة عن الدين وغيرها من منحى الحياة والتى كادت تتسبب فى العديد من الأزمات بعد أحداث يناير. كما تعرض المواطن المصرى للإهمال الجسيم فى مجال الصحة، خلال سنوات عديدة مما جعلنا نقف مكتوفى الايدى أمام العديد من الامراض وبخاصة فيروس «سى»، الا ان الدولة أعطت اولوية لعلاج هذا المرض واستطاعت ان تحول مصر الى مركز عالمى لعلاجه، وأيضا إقامة العديد من المستشفيات الحديثة وتزويدها بأحدث المعدات، من أجل الحفاظ على صحة المواطن. إن المرحلة الأولى فى حكم الرئيس السيسى ركزت على إعادة بناء الدولة مرة اخرى وتثبيت دعائمها، وتطوير البنية التحتية، والقضاء على العشوائيات، وتوسيع الرقعة الزراعية وإقامة المشروعات القومية الكبري، وجاء الوقت للاهتمام بالمواطن وبالأجيال القادمة وتنشئتهم التنشئة السليمة، القادرة على قيادة الوطن فى المستقبل. إن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو التقدم بأسس واضحة وثابتة، وجاء الدور على المواطن لأنه اللاعب الأساسى فى تحقيق تلك التنمية، والبداية من التعليم والصحة و إعادة الهوية المصرية.