الجمهورية
منى نشأت
اللعب بالأصول
هل ستسلم لهم نفسك وتلقي إليهم بأطفالك والشباب.. فيلعبوا بعقلك وينخروا في مبادئك.. ويقلبوا الدنيا فوق دماغك.. فتجد رأسك تحت وأرجلهم فوقها.
يحولوا الطيب إلي مغفل والوصولي إلي طموح والمتربح إلي عصامي.. ويقنعوك بالصوت والصورة أن الميت علي الدنيا هو الشاطر والنجاح من منطقهم سيارة وفيلا وبدلة.. أما المرأة فهي عندهم ساقطة.. انه ملخص مسلسلات رمضان التي يزداد أمرها سوءاً عاماً بعد العام والهدف واضح لينسوك المغزي من الشهر الكريم ويقرنوه بالهزل والإسفاف.
بداية لمست من أصحاب نظرية الإبداع والفن للفن وترك الكاتب والمخرج وفريق العمل يبث سمومه تحت هذا المسمي.. فالفن رسالة إن لم تقوم.. وتقدم وتضف فكرة ومعني ومبدأ فهو العبث.
وما رأيت علي الشاشة إسفافاً وتلفاً وسفهاً يصل بالعروض إلي كلمة ¢انحطاط¢ انهم يختارون بعناية الممثل المحبوب ليؤدي كل ما هو مكروه.. فنلعن أنا وانت.. ويحتار ابنك وابني.. أما الحفيد فهو الهدف الأكبر سينشأ كما يحركونه.. فعلي الشاشة بطل والبطولة.. بلطجة.. غل.. فتونة.. خمور.. إدمان.. سفالة.. وقلة أدب.
- حواري بوخارست أخذها من قصيرها فهو واضح من عنوانه. شغل حواري.. وأمير كرارة شايل سيفه.. ونازل تقطيع في الخلق.. وجعلوه بطلا.
خارج السيطرة
وفي مسلسل تحت السيطرة خرجوا عن أي سيطرة الرجل المتزوج من مهندسة محترمة.. بسهولة تسحبه منحلة إلي بيتها فيعيش معها ويسألها هل كنت متزوجة فتجيب أنا متزوجة الآن.. انظر كم حالة سقطت.. الرجل الخائن والزوجة التي يخون معها ولو أخرجناهم من حسباننا علي انهم نماذج غير سوية وصنفناهم تحت بند ناس ¢مش زينا¢ فالأخطر ما يبثونه عن الزوجة المحترمة الباشمهندسة انهم يضعون في ذهن كل انثي الناجحة المتعلمة المثقفة الملتزمة لا ترضي الزوج وسيتركها إلي الأقدر.. العاهرة.
دعوة مفتوحة للتردي والفجور
البطلة في السادسة عشرة تخدع أمها وفي حوار علي الشاشة تسألها الأم علي التليفون أين انت؟ فتجيب بذاكر.. يضحك رفيقها ويعجب بها أكثر فأكثر ويقول شخصية متميزة.. ويضع سيجارة الحشيش في فمها تقديرا فتحبه ويحبها ويعيشا معا قصة رائعة لا تنساها.
المصيبة الأكبر نيللي كريم المدمنة بعد ماض ملوث يتزوجها رجل طيب يضعها في عيونه أما ابنة خالتها التي ترعاها وتحاول إخراجها من الإدمان هي من لا تجد العريس.
انه شكل من واقع صنعناه بأيدينا وندعم معانيه حتي تتحول حولنا إلي حقائق طالما ادعم معني اللعوب هي الممتعة.. فكيف لا يقع الرجال في نفس الاختيار.. وكم من الشابات يستطعن التماسك والتمسك بالمثل العليا وسط كل هذه النقط التي تحققها.. ساقطة.
ساعة زمن
لقد شاهدت خلال ساعة واحدة من تقليب القنوات.. كماً من الشتائم للأم.. تشوه أي معني عن الأمومة في ذهنك.. مع مفردات جديدة فتسمعها من الشباب بعد نهاية المسلسلات.. وتصبح لزمة مثل ¢عجباني كيك¢.
فهم مع تشويه الأخلاق يتعدون علي اللغة وأنسونا المبتدأ حين شوهوا الخبر.. ولأنهم الفاعل فالفعل أسود. حركات من دينا الراقصة بالأصابع.. وفيفي عبده لا تكف عن تحريك رقبتها يمينا ويسارا ومتي كان الاختيار راقصة فماذا تنتظر من فريق العمل.. منافسة في هز القيم.. واللعب في عقلك بالصاجات.
- حدث ولا حرج عن البرامج حالة من الشره إلي المال.. برنامج يدفع لانصاف ممثلين وأشباه لاعبين يقبلوا أن يسقطوا أرضاً أو يمشوا علي ¢الحيط¢ يفزعوا وهو يصور ويخلعون ما في أرجلهم ليضربوا صاحب البرنامج علي أم رأسه ويبصقون في وجهه علي شاشتنا وهو يعتبر ذلك نجاحا ومطلوب نضحك.. لأن الرغبة في ملء الجيوب انستهم أن كل لحظة من عمر الإنسان محسوبة عليه وكل فعل يقدمه موضوع علي كفة ميزان.. وان إفساد جيل ذنب كبير.. ياعالم مهما زاد رصيدكم فكشف حسابكم عندالله لن يغطيه مال الدنيا.
قرار كبير
انهم يسيئون للفن والإنسانية والمرأة والرجل.. ولرمضان ولابد من وقفة.. تعالوا نقاطعهم والباقي علي الدولة.. اين لجان المشاهدة... الرقابة.. القرارات الرئاسية بالوقف الفوري.. قرار الكبير فوسط كل المعاني المفقودة بقيت لنا الثقة في كبيرنا.. إلحق شباب وأطفال وأهل بلدك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف