الأخبار
محمد الشرايدى
ضوء عربي فاروق إبراهيم صورة بمليون كلمة

إقترن عندي فن التصوير الصحفي بأسماء لا انساها ، خاصة في رمضان ، الفنان مكرم جاد الكريم وتسجيله بالصورة لاحداث المنصة في اكتوبر 81 ، وقبلها الفنان المبدع فاروق ابراهيم الذي دفع به المبتكر الكبير إبراهيم سعده ليخترق تفاصيل حياة انور السادات.
في مدرستي أخبار اليوم والأهرام رموز في فن التصوير يصعب حصرها وابرزها مكرم وفاروق ومحمد يوسف والبير انطون وغيرهم من فرسان التصوير الصحفي، ولكن لدي ارتباط خاص وجميل مع المبدع فاروق إبراهيم ,وكانت اولي الصدف الصحفية في نسج علاقة انسانية رائعة في رمضان عام 1974 ،، اول رمضان يأتي بعد مرور عام واحد علي حرب اكتوبر المجيدة والتي بدأت في العاشر من رمضان واراد الرئيس السادات ان يحتفل بطريقة مبتكرة بذكري مرور عام علي انتصاره علي اسرائيل، فقرر ان تبدأ الاحتفالات من المقر الذي ادار منه الحرب فجمع رؤساء المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير ونقيب الصحفيين والمحررين العسكريين، وتصادف ان أكون ضمن هذه الكوكبة المرعبة ، حيث كنت وقتها في السنة الثالثة بكلية الاعلام واعمل في جريدة العمال التي يصدرها الاتحاد العام لعمال مصر وأتدرب في صفحة النقابات بجريدة الاخبار علي يد المرحوم حامد زيدان وفي العمال اختارني الاستاذ احمد حرك رئيس التحرير لأكون معه كمحرر عسكري في احتفال السادات الاول بانتصار اكتوبر وفجأة اجدني في صورة لفاروق إبراهيم في اليوم الثاني بالصفحة الاولي لكل الصحف اليومية من مقر غرفة عمليات الحرب التي ادارها السادات ومن هنا بدأت اعرف فاروق ابراهيم الانسان قبل المصور الفنان، وعندما طلبت من المبدع الكبير ابراهيم سعده ان اسافر انا وفاروق الي دارفور بالسودان 2004 حيث الحرب الاهلية لم يتردد، وهناك في معسكرات النازحين وقع فاروق في ازمة قلبية ، وانقذه طبيب مصري في البعثة الطبية المصرية ، وعندما كان الطبيب يعالجه، اذ به يعطيه الكاميرا ، ويطلب من ان يصورنا معا ، وهو ينقذه، ليسجل اللحظه ، رحمة الله عليك يا روقا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف