أكدت من قبل ان العشوائية هي السمة الأساسية للكرة المصرية وان قطاعاتها وإداراتها المختلفة ابعد ما يكون عن المعايير والاسس والخطط المتبعة في كل البلدان المتقدمة كرويا وان ظهر ما يبعدك احيانا عن هذه الحقيقة ولكن تبقي ثابتة ولا تقبل التشكيك او التقليل من وجودها.
لا يعتمد القائمون علي إدارة الكرة علي معيار ثابت للحكم علي الأشياء وتخضع الأمور لنسب وعوامل الحب والكراهية في أي وقت فإذا حظي الطرف الاخر بقدر من الحب والقرب كان الحكم إيجابيا والعكس قائم في كل الأحوال.
ولنا في ازمة مجلس الجبلاية مع مجدي عبد الغني عضو المجلس المثال الحي والصريح .. ففجأة اصطدمنا جميعا بخبر الإحالة للتحقيق واختفاء ملابس المنتخب واعتداء وغيرها من المسميات والمرادفات الحادة والرنانة . ثم قرار الاعفاء من إدارة بعثة المنتخب في روسيا ثم المنع من دخول مقر البعثة أو حتي الاقتراب منه . ثم احالة الامر للجمعية العمومية للبت فيه.
وفجأة أيضا نجد عبدالغني يجلس علي مائدة نجوم المنتخب يتبادل الضحكات واخري يحتضن المهندس هاني ابوريدة صاحب قرار الإيقاف والحرمان وتعلو الابتسامة وجهيهما بشكل كبير.
ما بين مشهدي العقاب والمودة والحب تبدو ازمة الكرة المصرية التي نعاني منها جميعا علي مدار سنوات طويلة.
فماذا جري بين المشهدين.. وهل هناك مشاهد اخري سيكون الرأي العام ضحية فيها لمواقف أعضاء مجلس الجبلاية المتغيرة والمتقلبة؟ مجرد سؤال.