الأخبار
كرم جبر
إنها مصر - كوبر .. شكراً وكفاية !

●● الشحن كان زائداً عن الحد، ووصل لدرجة أن روسيا منهزمة لا محالة، رغم فتونة الفريق الروسي والأرض والجمهور والحكم، والمسئول الأول عن ذلك الإعلام المتهور، لم يترك للناس فرصة التفكير في التعادل أو الهزيمة، وبقدر الشحن كان الحزن، وكانت ليلة الثلاثاء هماً كبيراً، خصوصاً الشباب والشابات، الذين ملأوا الشوارع والميادين والشاشات المفتوحة، أملاً في الفوز والفرحة والبهجة.. وآه لو فزنا ليلتها، كانت مصر ستعيش أجمل لياليها، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
●● كوبر.. شكراً كفاية كده، أديت ما عليك ولكن المرحلة القادمة تحتاج مدرباً أجنبياً له فكر هجومي، وعيب كوبر العناد الذي يصل إلي درجة تصلب الشرايين، فهو يدرب المنتخب منذ ثلاث سنوات ونصف، ويعلم الجميع الثغرات القاتلة، وأهمها الظهير الأيمن، لكن كوبر وحده مُصر علي أحمد فتحي ولم يجد له بديلاً، رأس الحربة إما مروان محسن أو كوكا، خط الوسط النني، ورغم أن الدوري شهد في الموسم الأخير صعود أسماء شابة في المصري والإسماعيلي والمقاصة يمكن أن تملأ الفراغ، إلا أن كوبر لا يُغير ولا يتغير.
●● علي جبر وحجازي.. الكل يعلم أن بينهما شارعا تدخل فيه الأهداف، تكرر ذلك أربع أو خمس مرات، خصوصاً في الكرات العالية، فيقفز مهاجم الفريق الخصم بينهما ويسجل، وكان من المفترض أن يختار كوبر اثنين منسجمين ولا يلعبان بطريقة واحدة، ولكنه مُصر ومُعاند ومُكابر، فتكرر الخطأ عدة مرات في مباراة روسيا، ودخل مرمانا هدفان، مع العلم بأن علي جبر - مثلاً - كان علي دكة الاحتياطي في الدوري الإنجليزي عاماً كاملاً، ولم تلمس أقدامه الكرة في أي مباراة رسمية، يعني افتقد حساسية المباريات.
●● الفريق المصري كان بطلاً في الشوط الأول، وكان من المفترض بعد الهدف الأول، أن يتدخل كوبر مطالباً اللاعبين بامتصاص الصدمة، وعدم الاندفاع الانفعالي الذي أدي للهدفين الثاني والثالث في عشر دقائق، وأنهي المباراة بالضربة القاضية.. وهذا طبعاً شغل مدرب مُحنك في التدريب والمباريات الودية، ولم يستوعب الدرس القاتل في نهاية مباراة البرتغال الودية، عندما لدغنا رونالدو هدفين في دقيقتين، بنفس الطريقة الدرامية.
●● اتحاد الكرة.. بدون عصبية أو انفعال، مطلوب وقفة مع النفس، لتحديد الأخطاء، ومحاسبة المسئول عنها، وهي كثيرة وتناولتها وسائل الإعلام بهدوء، حفاظاً علي تماسك الفريق وروحه المعنوية، ولو علمتم مدي حزن الجماهير ليلة الثلاثاء، ما نام واحد منكم دقيقة واحدة، ولابد من خارطة طريق معلنة استعداداً لتصفيات كأس العالم والبطولة القادمة، والنصيحة هي: لا تفكروا في مدرب مصري، حتي نبتعد عن الصراع والعشوائية والمجاملة، والمطلوب مدير فني علي مستوي رفيع، لإحداث نقلة مغايرة.
●● الدوري المصري.. سبب المأساة التي تجسدت في فوز الأهلي بالبطولة قبل نهايتها بستة أسابيع، بينما الأندية الأخري تكتفي بالفرجة واللعب في المقاعد الخلفية.. السبب »العدد في الليمون»‬، فهل يملك الاتحاد جرأة تخفيض عدد أندية الدوري إلي 12 نادياً فقط، لإشعال المنافسة، وترك فسحة من الوقت للدوري والكأس والمباريات الأفريقية ومشاركات المنتخب، بدلاً من الجداول المضغوطة والتأجيلات الكثيرة؟
●● مباراة مصر والسعودية.. فريقان عربيان شقيقان يجب أن يقدما نموذجاً رائعاً للعرب، شجع فريقك كما تشاء ولكن لا تهاجم الآخر، فالعلاقات بين الشعبين أقوي من مباراة كرة قدم، ومن يحاول إفساد ذلك ودس الفتن والخلافات، يرتكب جريمة كبري لا ينبغي السكوت عليها، والشحن الزائد من أي جانب ليس مطلوباً، فلتتصافح الجماهير في المدرجات ويتعانق اللاعبون في الملعب، ونثبت للجميع أننا شعوب متحضرة وعاشقة للرياضة.
●● ترك آل شيخ اشتري الأسيوطي وسماه الأهرام.. نلقاكم بعد الفاصل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف