النقطة تجدها تفرق بين أشياء عظيمة وأشياء أخرى صغيرة لا تذكر.. النقطة فاصلة بين الألم والأمل.. فمثلا نجد الفرق بين العرب والغرب هو فقط في (النقطة).
فهم غرب استطاعوا أن يعملوا ويتقدمموا فى جميع المجالات الاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية، ونحن نتحدث فى أجواء كأس العالم، والعالم كله يتابع ويشاهد مباريات مونديال روسيا 2018، أما نحن العرب.. فلم نستطع أن ننافس على أى موقع، فقد أصبح الاستهتار سيد الموقف، وإذا تحدثنا عن كأس العالم نجد كل الفرق الرياضية تعيش فى أجواء معسكرات مغلقة وفى حالة تركيز كامل فى المباريات، أما نحن فنجد الفنانات والفنانون وقد ذهبوا لتشجيع المنتخب وأخذوا يلتقطون معهم الصور التذكارية، حتى قبل أن يلعبوا المباراة .. ولذلك كانت النتيجة كما رأينا وشاهدنا مباراة مصر أما الدب الروسى .. وغاب حلم التأهل للدور الـ16 بعدما عاش المصريون أمل التأهل بعدما تحقق حلم المشاركة فى كأس العالم بعد غياب استمر 28 عاما.
وهناك من يجرحك بأخلاقه، وهناك من يحرجك بأخلاقه، الفرق النقطة والمعنى كبير.. كل هذا يدل على الفارق الكبير بين من يفكر ويعمل ويبتكر، وبين من يستسهل الأمور ويريد أن يحصل على ما لا يستحق.. كل هذا يظهر الفارق الواضح بين العمل بعلم ودراسة وبين العمل بفهلوة.. الفرق كبير ليس مجرد نقطة.. وبرغم أننا أصحاب حضارة عمرها آلاف السنين، وهم أصحاب حداثة، لكننا تخلفنا كثيرا وهم نهضوا.
أرجو أن نتعلم من أخطائنا ولا نكررها مرة أخرى.. أخيرا أذكركم بمقولة لعل همة أحببت أمة.. الهمة.. ثم الهمة.. ثم الهمة.. وعدم الاستسلام لليأس والإحباط، فهذا طريقنا لتخطى الصعاب والتحديات التى تواجهنا.