صباح الخير
طارق رضوان
إيمان الرئيس
للمدرسة العسكرية المصرية روح . استمدتها من روح انتصار اكتوبر العظيم . وهى روح مستمدة من الايمان بالله . فكان نداء النصر هو ( الله اكبر ) . روح استمدتها من مصر التى حفظت اسم الله واديانه على مر العصور . روح المدرسة العسكرية المصرية تؤمن بالانسانية والشرف والنبل . فلم يكن ابدا جيشا غازيا او سالبا لموارد عدوه . بل هو جيش سلمى مدافع عن ارضه وشرف امته وعرض شعبه.

تلك المدرسة علمت وغرزت فى ابنائها من رجال القوات المسلحة كل تلك السمات . الايمان بالله والشرف والنبل والانسانية . خرج من هذه المدرسة الرئيس عبد الفتاح السيسى . فى كل قرار يتخذه يضع الله امامه . فهو متوكل عليه فى كل خطوة يخطوها . ايمانه عميق بالله وبقدرته وتوفيقه ومساندته لكل مخلص لوطنه وفى عمله . فهو القائل سبحانه ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) . ايمان الرئيس بالله جعلت مساحة الانسانية والنبل والشرف فوق كل اعتبار . لذلك اتخذ الرئيس قرارا انسانيا كبيرا وعظيما . وهو الافراج عن كل الغارمين والغارمات المتواجدون فى السجون نتيجة ديون بعضها زهيد . وهى حالة دخلت مصر فى ظل اهتراء حكم سابق لم يراع حاجة الفقراء ولم يكن حريصا على سلامتهم الاجتماعية . اخطاء كارثية تمت وتركت بلا حل حتى جاء الرئيس السيسى ليصلح ما افسده السابقون . قرر الرئيس الافراج عن 690 غارما من السجون ليقضوا العيد مع اسرهم بعد سداد مديوناتهم من صندوق تحيا مصر . علينا ان نتخيل فرحة هؤلاء الاسر بعد قرار الافراج . وبعد قرار تسديد الديون . ولحظة التقاء المفرج عنهم واسرهم فى العيد . هى لحظة تاريخية فى كل بيت من تلك البيوت المصرية الطيبة . فرحة لا تخصهم وحدهم . بل تخص اقاربهم وجيرانهم واصدقائهم . فليس هناك اقسى من السجن على الانسان لحوجة الفقر . قرار الرئيس الانسانى نابع من ايمانه بالله ونابع من انسانية مصرية عميقة الجذور ونابع من نبل وشرف رجل قدم حياته فداءا لعلو كلمة الله وللحفاظ على امة اقتربت من الانهيار تحت ظل حكم دينى متطرف فاشيستى . قرار الرئيس بالافراج عن الغارمين والغارمات نابع من ايمانه العميق بحقوق الغلابة والدفاع عنهم من قسوة الحياة . حتى القرارات الاقتصادية التى اتخذت هى الاخرى فى مصلحة مستقبل الامة المصرية لتتحرر من قيود اثقلت العمل الاقتصادى لسنوات كثيرة . وما هى الا اعوام وسيعرف الناس كم كانت تلك القرارات فى صالحهم وفى صالح بناء مستقبلهم . فعلى الجميع . الاصدقاء والاعداء ان يعرف ان مصر تبدأ فى البناء الصحيح الراسخ القوى . ولا بناء دون عناء وتضحية . وعندما يكتمل البناء صحيحا سيعرف الجميع ان مصر سارت على الطريق الصحيح الصادق الواضح . اتخذ الرئيس السيسى القرار بتسديد الديون والافراج عن 690 غارما وتلك بداية . وعلى الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدنى ان تبدأ فى وضع الخطط للقضاء على هذه الظاهرة فى المستقبل . وان تضع برامج وحلول وتشرع قوانين صارمة كى لا تتكرر تلك المأساة فى المستقبل . الرئيس بدأ بنفسه واتخذ القرار من نابع ايمانه بالله وحبه واخلاصه للشعب ومن انسانية رقيقة المشاعر . وعلى الباقين ان يبدأوا الطريق لوضع الحلول الجذرية لحل تلك المأساة الانسانية . باسم كل غارم وباسم كل مواطن فى مصر وباسم الانسانية . شكرا سيادة الرئيس .•
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف