خرج المنتخب الوطنى من المونديال الروسى، تاركا خلفه صدمة كبيرة للشعب المصرى، باستثناء البسمة الخاطفة، التى وضعها محمد صلاح على شفاه المصريين، بتسجيله هدفا فى مرمى روسيا، محطما عقدة مجدى عبد الغنى التى رافقتنا 28 عاما.

وأيا كانت الأسباب الفنية وراء الهزيمة فإن السبب الأخطر هو الفوضى التى حدثت بمعسكر المنتخب فى سان بطرسبرج, حين فتحوا مقر البعثة لكل من جاء مشجعا من مصر، من فنانين ومطربين ورجال أعمال وشخصيات عامة ونواب، وسمحوا لهم بالاختلاط مع اللاعبين، الأمر الذى شتت انتباههم، وأفقدهم تركيزهم واستعدادهم للمباراة، فى الوقت الذى كانت فيه مقار الغرف الأخرى أشبه بثكنات عسكرية لا يجوز اختراقها!

والأغرب أن هذه الفوضى تواصلت إلى أرض الملعب، حيث ظهرت بعض الشخصيات إلى جوار اللاعبين فى التدريب الأخير, الأمر الذى يفرض مساءلة رئيس الاتحاد عن هذه الفوضي!

أما الأكثر خطورة فهو ما أشار إليه النائب عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب، إلى أن صانعى هذه الفوضى جاءوا من مصر على نفقة الشركة المصرية للاتصالات «we» ورغم قدرتهم المالية، فقد تحملت الشركة نيابة عنهم تذاكر الطيران، ونفقات الإقامة، وربما التسوق أيضا دون أن تدرى أن ذلك يمثل إهدارا للمال العام يستوجب المساءلة!

وهذا ما فعله عبد الحميد كمال، حين تقدم بطلب إحاطة للبرلمان لتوضيح موقف الشركة من هذا الاتهام، فتحية لهذا النائب الهمام.