كرم جبر
إنها مصر - صلاح.. لا تحزن !
• • الغباء الكروي: هدف السعودية في الوقت الضائع كان عقاباً سماوياً، فليس عدلاً أن يفلت من تسببوا في المأساة، بتعادل كانوا سيغنون له، ويتحدثون عن عبقرية المدرب الخرف، التعادل لم يكن عادلاً حتي ينكشف الغطاء عن كل الأخطاء والخطايا ويظهر المستور، لم يفكر أحد في اتحاد الكرة أن يلفت نظر كوبر لأنه يلعب باسم بلد كبير، وليس كافياً أن يخرج علي الإعلام قائلاً إنه يتحمل كل المسئولية، فبعد أيام يرحل حاملاً مئات الآلاف من الدولارات بحثاً عن ضحية جديدة.
• • تصلب الفكر الكروي: لا أحمل أحمد فتحي أكثر من طاقته، ولكنه تسبب في كل الهزائم، بضرب الخصوم والنفس المقطوع، وعلي الدكة من هو أفضل منه، لكنها عبقرية كوبر.. ماذا فعل النني ومحمد عبد الشافي، وبوابة الحلواني بين علي جبر وحجازي، وتريزيجيه الذي أضاع كثيراً من الفرص، واكتفي بمشهد تمثيلي هزلي بالجلوس علي الأرض ولطم خديه، ورمضان صبحي ومروان محسن، وعلي الدكة من هم أفضل منهم، وفي الدوري لاعبون أكثر قدرة وحماسة، لكنها عبقرية كوبر.
• • عواجيز الفرح: لن أتحدث عن الفنانين ولا السياسيين والإعلاميين ورجال الأعمال، لأن الاستفزاز لم يجئ من حضورهم، وإنما من السفر المجاني، وهم جميعاً قادرون علي دفع التكلفة، ولو فعلوا ذلك وتحملوا الثمن لرفع لهم الجميع الأيدي بالتحية، الشباب الذين سافروا علي حسابهم »ظفرهم» برقبة كل من استحل لنفسه السفر الحرام، وزاد الاستفزاز عندما خرج أحدهم ليقول »مخدناش فلوس» يا دوب السفر والإقامة »عيب».
• • عصام الحضري »الكابتن».. رضخوا له ليلعب المباراة الأخيرة بعد أن هدد هو وأخوه المرافق له، بكشف المستور إذا لم يلعب، وكأن علي رؤوس أعضاء »اتحاد المصالح» بطحات وخائفون منه، ناهيك عما تردد عن قيامه بتحويل غرفته إلي استوديو، مقابل أجر، مع أن مهمة الكابتن، هي أن يكون القبضة الحديدية في المعسكر، ويفرض الضبط والربط، فكانت نهايته ليست تتويجاً بل فشلاً كبيراً.
• • اتحاد الكرة: لا يصلح ومن العار أن يستمر، صحيح أن الفيفا تمنع إقالته، ولكن علي الأقل أن يحترموا مشاعر الرأي العام ويتقدموا باستقالتهم، أما التشبث بالمقاعد علي جثة كرة القدم معشوقة الجماهير، فيزيد موقفهم خزياً، ويثبت للجميع أن المصالح الشخصية هي المحرك، ووصلت إلي حد الفضائح، إنه اتحاد توزيع الغنائم أو »سيب وأنا أسيب».
• • الجمهور الحزين: شاهدتهم في مباراة روسيا في أحد المولات الكبري، يحتشدون بالآلاف، أولاد وبنات زي الفل، يحملون أعلام مصر ويشجعون من قلوبهم وأعصابهم، شباب يبحثون عن الفرحة والانتصار، ولكن منكم لله أحزنتموهم وانتحرت فرحتهم علي مقصلة من خانوا طموحهم، ليس الهزيمة هي السبب، فقد هزمنا أمام أوروجواي وكانوا فرحين، ولكن التسيب والانهيار وعدم الإحساس، »فانلة مصر خسارة فيهم».
• • فتنة الدولارات: تزامن مع البطولة كنز الدولارات الذي هبط علي اللاعبين من نادٍ مجهول اسمه الأسيوطي، وأعتب علي الأستاذ فرج عامر قوله بأن كل الأندية العالمية تدار بالاستثمار، فما يحدث في مصر ليس استثماراً ولكن اختراق، فقد اشترت قطر والإمارات أندية أوروبية كبيرة، ولكن لم نر أميراً يفتح المزاد المجنون، وفي الدول المتقدمة يكون الشراء والبيع في البورصة، دون أن يكون للمشتري أي تواجد ظاهر أو خفي.
• • محمد صلاح: نعتذر، ظلمناك وحملناك أكثر من طاقتك، وعرّضوك لمواقف سياسية ليس لك ذنب فيها.. ولكن أنت في قلوب المصريين، لن يقبلوا تشويه صورتك أو المساس بك، ضحيت بشهرتك ونجوميتك مع فريق لا يستحق ومدير فني متصلب واتحاد كرة مخترق، فلا تحزن، تستطيع تعويض ما فات، والعودة لمنتخب مصري محترم، لا يديره أصحاب المصالح ومتسخي الأيدي والألسنة.