من حق الجماهير الغفيرة أن تغضب من نتائج المنتخب الوطنى فى مونديال روسيا بعد ما خسرنا فى ثلاث مباريات متتالية أمام أوروجواى وروسيا ـ الدولة المضيفة ـ والسعودية، وهى أسوأ مشاركة لنا منذ أن أقيم المونديال، حيث خسرنا فى عام 1934 أمام المجر (2-4) فى مباراة وحيدة لعبناها وفى المشاركة الثانية لنا عام 1990 فى إيطاليا خرجنا من الدور الاول بعد ما تعادلنا أمام منتخبى هولندا وايرلندا وخسرنا أمام انجلترا حيث لم نحقق أى فوز منذ 84 عاما فى 7 مباريات لعبناها حتى الآن، بالرغم من توقع الكثير من تحقيق الانتصار الأول لنا بالمونديال أمام السعودية، الا أن الأخضر حقق فوزا مستحقا فى الدقائق الأخيرة لانه كان الأفضل والأقرب من تحقيق أحلام جماهيره.

فى مونديال 1990 شاركنا ولم يكن معنا سوى محترفين فقط هما مجدى عبد الغنى المحترف بالبرتغال ومجدى طلبة فى اليونان ومع ذلك حققنا تعادلين فقط، وفى المونديال الحالى ضمن تشكيلة المنتخب عشرة محترفين من بينهم خمسة يلعبون فى الدورى الانجليزى يأتى على رأسهم النجم محمد صلاح المحترف فى ليفربول، ومحمد الننى فى الارسنال ومع ذلك لم نحقق أى فوز حتى فى المباراة الأخيرة شارك الحضرى رغم المشاكل التى لا حصر لها التى افتعلها لغيابه عن مباراتى أوروجواى وروسيا ومع ذلك لعب أمام السعودية لتسجيل رقم قياسى خاص به بغض النظر عن جاهزيته.

اتحاد الكرة تعامل مع المشكلات التى لا حصر لها مثل الحال فى مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» فكان الغضب من مدير المنتخب عن اى مشكلة شاهدها، الجميع هناك مثل وجود الفنانين ونجوم المجتمع فى مقر اقامة البعثة فى جروزنى التى تم اختيارها ولا تعرف ماهو السبب فهل تعلم بان المسافة التى قطعها الفراعنة من هناك الى ايكاترنبرج لمواجهة اوروجواى تبعد حوالى 2577 كيلو مترا وهى نفس المسافة ايضا عندما لعبنا أمام روسيا حيث استغرقت الطائرة ثلاث ساعات للوصول الى بطرسبرج بالاضافة الى حالة التسيب التى ضربت المعسكر وخروج البعض عن المألوف.. واسألوا سعد سمير.