الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
قرارات فورية.. وإلا
أين القرارات الفورية التي كان يجب اتخاذها بمجرد سماع صفارة الحكم النهائية في مباراتنا مع السعودية؟
كلنا توقعنا الهزيمة أو علي الأكثر التعادل بعد التهريج الممجوج في معسكر اللاعبين قبيل المباراة بيومين وحالة اللاعبين النفسية السيئة مع مدرب "تائه" بين عدة مواقف مؤسفة.. وفي المقابل فريق يستعد اتم استعداد لمباراة تهمه كثيرا.. فالفوز علي مصر زعيم الكرة والرياضة العربية فيه تعويض كبير لخروج السعودية من الدور الأول الذي لم يكن مفاجأة بالنسبة للسعودية.
وبصرف النظر عن النتائج الرسمية المؤسفة للمباريات.. هناك فضائح واخطاء وسرقات كان لابد أن نقرأ عقوبات عليها اليوم قبل الغد.. ولكن هذه هي عادتنا دائما.. نثور ونغضب ونكتب ونشتم بقلة ادب.. ثورة في فنجان ويتم غسل الفنجان وكأن شيئا لم يحدث.. التأجيل والتسويف وتشكيل لجان دراسة وغير ذلك.. ثم تعود الأمور كما كانت بل ألعن بنفس الوجوه القبيحة الفاجرة ونظل في هذه الدائرة المغلقة لصالح الفساد.. اقتنعت بذلك بعد تجربة الرائع لاعب الكرة القديم رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري بعد فضيحة المكسيك عندما انهزمنا من السعودية بخمسة اهداف بعد أن كنا علي وشك الفوز ببطولة القارات.. اتخذ الدكتور الجنزوري القرارات المطلوبة بعد صفارة النهاية قبل ان يخرج اللاعبون من الملعب وبدأ يفكر في اختيار خير العناصر النظيفة لإدارة أهم لعبة شعبية واستقر الأمر علي اللواء حرب الدهشوري وعلاء مقلد وغيرهما.. ولكن ما لبث أن بدأ اللعب في الانتخابات وعودة الوجوه الكريهة.. لأن الأندية لها صالح في الجو الفاسد.
منذ أيام كانت هناك فضيحة أحد أكبر أندية مصر وافريقيا وكيف نجح مجلس إدارته بفضيحة تم تقديرها بستة ملايين جنيه!!!! هذا عن قريب.. ولكن ما سبق كان اكثر واقذر.. كاتب هذه السطور تعرض لسرقة واضحة يعلمها كل من باتحاد الكرة حاليا وسابقا ومع ذلك لم تتحرك الجهة الإدارية.. وهناك حادث سرقة خمسة ملايين من خزينة الاتحاد وافتعال حريق بطريقة مكشوفة.. وسرقة ربع مليون جنيه من سيارة الاتحاد كانت مرسلة لمعسكر أحد الفرق دون أدني تحقيق.. لأن السارق معروف.. فساد بلا حدود.. ومستمر.. وسيظل.. قيل لي إن الفساد مثل الإرهاب من الصعب أن تقضي عليه نهائيا.. من آن لآخر يطل عليك برأسه القذرة ثم يختفي.. هل هذا كلام حقيقي.. سيظهر هذا في الأيام القليلة القادمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف