لم يكن أكثر المتشائمين يحلم باغتيال الكرة المصرية في روسيا وفي أكبر محفل ألا وهو المونديال.. ولم نتوقع أن تظل أعيننا تذرف الدمع هكذا ونبكي علي اللبن المسكوب دائما.
صحيح بكينا يوم مباراة الكونغو لكن من الفرح بعد تحقيق حلم الصعود الذي تأخر 27 عاما وسعدنا بدمع الفرح وبدأنا بعدها نحلم بابتسامة الفرح بعد أن أوقعتنا القرعة ضمن أضعف مجموعة في المونديال!!
لكن إصرار الفاسدين والفاشلين علي تكملة الرحلة العوجاء التي بدأوها منذ اليوم الاول الذي سكنوا فيه مقر الجبلاية.. وبدأت فضائحهم تتوالي الواحدة بعد الآخري وهم يزدادون تمسكا بمناصبهم لأنهم يدركون أنها أعظم فرصة لتجريف كرة القدم!!
وكثرت فضائحهم في كل صفقة يعقدونها بسبب الاختلاف علي الكعكة ولم يتحرك أحد وفي مقدمتهم الوزير الذي خرج من الباب الخلفي في التشكيل الجديد لانه اختار اللون الرمادي في التعامل مع اتحاد الكرة دون غيره!!
ومع كل يوم يمر علي وجود هؤلاء في الجبلاية علي رأس هرم الكرة المصرية يزداد الفساد توحشا وتغلغلا مستغلين انشغال الجهات الرقابية فيما هو اكثر من ذلك!
ونسي هؤلاء أن المحاكمة الشعبية ستكون أشد قوة وضراوة لان الشعب هو صاحب الحق الأصيل في هذا الوطن العظيم ولن يترك هذه المرة اغتيال فرحته تمر مرور الكرام في الوقت الذي تصور فيه الفاسدون أن الجرة ستسلم مثل كل مرة!!!
ونسوا أن هذا الشعب قام بثورتين وأزاح رئيسين في زمن قياسي وها هو يصبر بكل شجاعة وألم من أجل إعادة بناء الوطن وصياغته علي أحدث أسلوب علمي.پ
فهو يحارب الايرهاب والفساد ويقف في وجه الطغاة والمتآمرين في الداخل والخارج ولن يسمح باغتيال أحلامه المشروعة في بناء دولة عصرية حديثة.
لذلك جاء موعد المحاسبة بعد أن طفح الكيل وفشلتم بكل جدارة في الارتقاء بكرة القدم بل عدتم بها إلي الوراء وتركتم السوس ينخر في عظامها من القاعدة حتي القمة!!
وسيسجل لكم التاريخ أنكم أسوأ اتحاد يمر علي تاريخ الكرة المصرية لان صحيفة الحالة الجنائية له تلوثت بالفساد!!
استقطبتم من هم علي شاكلتكم لتمرير ما تقومون به بكل شرعية ونسيتم أن الشرعية الحقيقية تكمن في هذا الشعب العظيم.
يخطئ من يتصور أن الخسارة هي السبب لان هذا الشعب يعرف أصول اللعبة ومبادئها أكثر منكم لكنه يكره الفساد والطريق الذي مضيتم فيه منذ التعاقد مع مدرب منحوس ومطرود من نادي الوصل الاماراتي نجح في نزع الثقة من اللاعبين وتحويلهم الي أشباح في الملعب ومضي معكم في طريق تجريف الكرة المصرية!!
فلم يكن لمنتخبنا الحضور المنتظر منه في المونديال لا علي مستوي الاداء ولا النتائج ليتكرر صفر 2010 لكن بشكل آخر ويبقي القاسم المشترك بين الصفرين هو المونديال!!
لن يمر تقصيركم هذه المرة مرور الكرام وسيحولكم الشعب إلي محاكم عاجلة لان كرة القدم هي الرئة التي يتنفس منها مع حالة الغلاء التي نعيشه وفساد بعض التجار ورجال الاعمال.. ولن يسمح لكم بكتم أنفاسه بعد ذلك وسيظل ملف الفساد مفتوحا حتي يحاسب كل شخص ودائما تذكروا كلام المرحوم الجنرال عمر سليمان عندما قال: سيجيء اليوم الذي سيحاسب فيه كل فرد أخطأ في حق هذا الوطن.. فارحلوا غير مأسوف عليكم!!!
والله من وراء القصد