الأهرام
سامية أبو النصر
كلمتين وبس.. الأخطبوط
سعدت جدا بدعوتى لحفل تخرج الدفعة 19 فى كلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر "دفعة فاروق جويدة"، ووسط هذه الوجوه الشابة كنت ألمح البهجة والسعادة وكذلك الرهبة من مستقبل غامض. قال شاعرنا الكبير فاروق جويدة، الذى عبر عن سعادته قائلا: أنا لا أؤمن بحياة الاستنساخ.. هذا الجيل أتيح له ما لم يتح لنا من الثقافة والتأثير فى مجال الإعلام".
ووصف الإعلام بالأخطبوط، الذى يقود العالم، والقادر على هزيمة أعتى الجيوش، ولم تعد الجيوش هى الوحيدة القادرة على إحراز النصر، ولكن توظيف وسائل الإعلام من أجل تحقيق أهداف معينة.

وطالب الطلاب بتحرى الدقة والموضوعية فى عملهم الإعلامى، لأنهم سيكونون حملة ضمير وإشعاع فى المجتمع، وطلب منهم التسلح بلغة عربية سليمة، وأن يسمعوا صوت ضمائرهم، وأن يحافظوا على ما بقى من ثوابت وهم يخطون خطواتهم الأولى.

بينما قال د. مرعى مدكور، عميد كلية الإعلام، إن هذه الدفعة سعيدة الحظ بأن يلتحق اسمها باسم أحد سادة الشعر فى زماننا، والذى يمنح القصيدة عصارته فتجود عليه بما لم يقله الأوائل، وتهتف كل الأصوات معه: "تعيشى يا مصر".

ما أسعد أن تجد الأمل فى عيون الشباب في مصر، وما أسعدنى حقا هو ما ردده شبابنا وأطلق عليه "قسم الإعلاميين"، وهذا تقليد جيد حتى يعى هؤلاء الشباب أنهم سيعملون فى مهنة الكلمة، وأن هذا العمل يعد من أرفع وأهم المهن على كوكب الأرض.

ومن نص القسم الذى أداه الطلاب أيضا أهمية العمل بشرف ونزاهة وإخلاص فى إطار من القيم الأخلاقية والإنسانية، وعلى هدى من مواثيق الشرف الإعلامية والمصرية والعربية والدولية، واضعا مصرنا العزيزة فوق كل اعتبار أو فائدة أو منفعة خاصة.

وأخيرا أقول لهؤلاء الشباب: "دمتم لمصر ودامت مصر بكم إعلاميون وطنيون مخلصون لوطنكم فى أحلك الظروف وأصعبها، ولا ننسى مقولة هتلر الإعلام يستطيع أن يبنى أمة أو يهدم أمة، فلتكونوا أدوات مساهمة فى بناء وطنكم".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف