الجمهورية
احمد العطار
30 يونيو.. ثورة شعب
اقترب حكم الاخوان من عامه الاول .. الناس ضاقت ذرعا بالجماعة وميليشياتها المنتشرة في الشوارع والميادين كالجراد دفاعا عن النظام الديكتاتوري المستبد الذي لابد ان يسقط اليوم قبل الغد والا تذهب مصر الي جحيم مستعر يأكل فيه القوي الضعيف وتغتال كل القيم النبيلة السامية وتموت الحرية وتذهب الديمقراطية الي غير رجعة .. آلاف وعشرات الآلاف من المصريين التواقين للحرية والكارهين لنظام العشيرة وزعيمهم المجنون يلتفون حول مقر وزارة الدفاع بالخليفة المأمون.. نهتف بأعلي صوت .. يسقط يسقط حكم المرشد .. ننظر الي نوافذ المكاتب .. نحملق في البوابات.. ننتظر تحركا من الجيش لانقاذ الشعب من هلاك محقق ودمار تبدو علاماته في الافق القريب.. كنا نتشاور ونفضفض مع بعضنا البعض في مجموعات صغيرة علي رصيف الخليفة المأمون.. هل حقا سيسقط الاخوان .. هل يتدخل الجيش لانقاذ مصر وشعبها ..وكيف سيكون رد فعل الجماعة.. هل فعلا يحرقون مصر كما يهدد زعماء الارهاب من شاكلة الزمر وصفوت وعاصم عبدالماجد.. هل تدخل البلاد في آتون حرب اهلية تأكل الاخضر واليابس ولايعلم مداها وعاقبتها الا الله.. هل تتحول مصر الي سوريا وليبيا واليمن والصومال وغيرها من البلدان العربية الشقيقة التي كانت آمنة مستقرة يأتيها رزقها رغدا ثم طغي عليها الارهابيون فتحولت الي نار ورماد .. هكذا كان يتحدث المصريون الي بعضهم البعض والي انفسهم تراودهم كوابيس الجماعة واحلام الانقاذپعندما يخلدون الي النوم .. ولكن أين النوم والنعاس.. هيهات هيهات.. ذهب الاحساس بالامن ولم تعد هناك راحة او طمأنينة فلا نعرف ماذا سيحدث غدا والي اين تقودنا المواجهة المرتقبة والمحتومة حتما هناك حرب قادمة .. حرب بين شعب وجماعة.. شعب تواق الي استرداد حريته ووطنه ومستقبله.. وجماعة أصابها سعار العرش والسلطة والسلطان.. شعب فقد طعم الحياة واحس بغربة موحشة في وطنه الذي لم يعد وطنه وبلده التي تبدلت ملامحها وتلوث وجهها وشاب شعرها وطالت ذقنها وبلغ اليأس منها مبلغه وجماعة متسلطة متغطرسة لا تري ولا تسمع ولا تشعر .. فقط يصرخ انصارها ويهدد دراويشها وتعربد ميليشياتها في كل صوب وحدب.. اللي يقرب من الشرعية هيموت ومرسي خط احمر اللي يرشه بالميه نرشه بالدم .. ولسوف نصعق انصار 30 يونيو صعقا ولسوف نلقنهم درسا لن ينسوه تهديدات الجماعة ودراويشها رغم جديتها وحقيقتها لم ترهب الشعب ولم تخوفه فليس بعد الوطن شيء يبكي عليه وليس بعد الحرية والكرامة حياة فهي مواجهة محتومة واما استرجاع الوطن أو الشهادة .. فلا شيء أغلي من مصر ولا هدف أسمي من الحرية وتلقينا اشارات النصر من جيش النصر والعزة والكرام .. بيان اول صارم يحذر من تدهور الاوضاع ويعطي مهلة اسبوعا لكل القوي السياسية للتوافق والتوحد وبيان ثان اكثر حزما يمهل الجميع 48 ساعة لإنقاذ الموقف والتزم الاخوانپالصمت وزعموا ان بيانات الجيش موجهة لاعداء الوطن والثائرين ضد الشرعية وخرج زعيمهم المهووس يهذي بكلمات غير مفهومة ويتمتم باشارات غريبة ولم نفهم من خطابه الا كلمات قليلة بطعم الدم.. الشرعية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف