ما زالت جماهير الأهلى المخلصة ةالوفية تتمسك باهداب الأمل وتتعلق بحبائل الرجاء وتمنى نفسها باستعادة فريقها للقمة الهاربة والمحافظة على الدرع التى اوشكت على الضياع .
ما زالت هذة الجماهير التى اشهد انها تمتلك عزيمة من فولاذ وتتحلى بصبر ايوبى رائع ترفع اكفها بالضراعة الى اللة عز وجل ان يمنح فريقها ويدعم لاعبيها بالقوة والقدرة لتحقيق الأحلام ودحض الأوهام ؟؟
وازعم ان هذة الجماهير الوفية قد امضت ليلة الأحد الماضى عقب انتهاء مبارة الاهلى مع الجونة بعد ان فقدت نقطتين ثمينتين بالتعادل 1/1 فى سهد وارق وشجن ..
لعل هذة الاوجاع وتلك الآلام قد تجاوزت كل الحدود وانعكست عليهم بحالة من الاحباط والاكتئاب الشديدين جعلتهم ينفذوا رغبتهم فى تناول وجبة السحور وصاموا دون ان يروون ظماهم او يسدوا رمقهم ..
ولعلى كواحد من الجماهير اصب جام غضبى على الجميع دون استثناء لقد كانت فرصة لتقليص الفوارق وتقريب المسافات . لكننا وكما هى عادتنا نهدر الفرص تباعا ونتوانى ونتغافل فى اغتنامها . وكم من نقاط عديدة كانت فى متناول ايدينا وفرطنا فيها بتكاسل وتراخ شديدين ..
الجودة بكل المقاييس والمعايير الفنية لا يستحق ان يخطف من الأهلى صاحب التاريخ العريق والذى يملك من الأوراق الموهوبة الكثير زالكثير نقطتين ثمينتين فى هذا التسابق الرهيب وتلك المنافسات الشرسة . الأهلى بكل ما يملك وما لدية هو الأحق والأجدر بهاتين النقطتين ..
لكن وللحقيقة كان لاعبوا الجونة يمتلكون دوافع اقوى وعزائم اغزر ..
تلك الدوافع وهذة العزائم رجحت كفة الجونة ومكنتها من اقتناص نقطة وحرمان الأهلى من نقطتين ..
لم اكن ارى فى الجونة من هو على قدر مقبول او معقول من المهارة والكفاءة الا صمويل اوكران الذى كان يمثل نصف الفريق من ناحية المجهود . كنت اراة فى كل ارجاء الملعب وكانة يتحرك بطاقات ديناميكية تمتلك يطاريات كهربائية .
اما لاعبونا وفريقنا فقد كان فى معظمهم خارج الخدمة .. شتات وفردية ونهايات ضعيفة وقلة رؤية واخطاء جسيمة خاصة من الدافعين الذين انخدعوا براسية الاغا التى ذهبت للمهاجم المنفرد باحمد عادل فلم يجد اى صعوبة فى احراز هدف التعادل الثمين ..
ولأننا يجب الا نذرف الدموع على الالبان المسكوبة والتى تراق بلا ادنى احساس بالمسؤلية من لاعبينا فاننا لابد وان ننظر الى المستقبل بعيون عاقلة واليات رشيدة ..
الأمال والطموحات الى مازلنا نتمسك بها وتراود جفوننا خلال هذة الفترة العصيبة تحتاج لعزائم حديدية .. نحتاج ايضا لقوى غيبية كما انها نحتاج لموازرة سماوية وقدرات اعجازية ولان هذة الامور ليست متوافرة بكثرة فى عالمنا الحالى فاننا لابد وان نفتصد فى امالنا ونختزل احلامنا ..
صحيح وكما قال الزعيم مصطفى كامل انة لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس لا ايضا لابد ان نعترف اننا وضعنا انفسنا فى مضايق ومخانق تجعلنا نردد دون ان ندرى مقولة الزعيم سعد زغلول من انة لا فائدة .