توقفت للحظات طويلة امام ما جرى فى المؤتمر الصحفى «الفاشل» لاتحاد الكرة لتبرير ما جرى من خيبة امل ونكسة بجميع المقاييس لمنتخبنا الوطنى الهمام فى مونديال روسيا, فالمبررات التى ساقها المحترم هانى أبو ريدة لم تقنع ولو طفلا صغيرا يحبو, فقد حاول قدر استطاعته تصدير مشهد غير حقيقى بالمرة لنا بان كل شيء تمام وان الجبلاية قامت بدورها على اكمل وجه, وأن سبب هذا التردى القبيح يعود لاسباب خارج الارادة مثل الصيام وخطة المدير الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر وعدم توفيق اللاعبين, وبصراحة تملكنى الغيظ ليس للسرد الذى خرج من رئيس الاتحاد, ولكن لان الكلام غير منطقى بالمرة ويدين رئيس الاتحاد قبل ان يبرئه, فاولا المشهد الذى خرج من المشاغب دائما صاحب الصوت الجهورى مجدى عبد الغنى يؤكد ان كل شيء داخل المنظومة «سمك لبن تمر هندى» , فمع كل الاحترام لعبد الغنى المثير للجدل دائما باقواله وتصرفاته لا يصح على الاطلاق ان يخترق المؤتمر بهذه الصورة الفوضوية ليطلق لحنجرته العنان للصراخ ومهاجمة رئيسه مهما كانت الاسباب, وثانيا حجة الصيام لم ولن تكون شماعة لهذا الشكل المزرى لمنتخب بحجم مصر على الاقل فى مباراتى روسيا والسعودية, ثالثا الخطة الفنية لكوبر كان من الممكن لو يمتلك الاتحاد شخصية ولديه مدير فنى صحيح او لجنة فنية يناقش فيها هذا «الكوبر» بدلا من بهدلة سمعة الكرة المصرية وخروجها بصورة لا تليق مع تاريخها الطويل سواء كان قاريا او دوليا.
فى الحقيقة لم يكن أبوريدة موفقا من قريب او بعيد فى هذا المؤتمر الذى كان غاية فى السوء ادارة وحديثا, لان الجميع كان شاهد عيان على الفوضى التى جرت بها الامور فى البعثة المشئومة, وبدلا من الاعتذار واحتواء الموقف بشيء من العقلانية ذهبنا لنقاط أخرى غير موجودة سوى فى خيال رئيس الاتحاد ورجاله, أملا فى تصدير غضب الجماهير الى كوبر فقط وكأنه صاحب التوكيل الوحيد فى بعثرة سمعة مصر الكروية .. ولا حول ولا قوة الا بالله.