الأهرام
حجاج الحسينى
مواطن ومسئول إنهم يرفضون الاستقالة!
رفض رئيس اتحاد كرة القدم الاستقالة بعد نكسة كأس العالم وهزيمة المنتخب المصرى فى المباريات الثلاث أمام أوروجواى وروسيا والسعودية، يعكس الأزمة التى نعيشها فى إدارة القضايا والملفات والمشكلات التى نعانيها، لا يوجد من يعترف بالخطأ ويتقدم باستقالته طواعية من منصبه حتى لو فشل فى مهمته، ولا يوجد فى مصر من يرفض المنصب بدءا من الوزير حتى الخفير، وما كنا نسمعه من اعتذار البعض عن عدم قبول الوزارة أو أى منصب مهم لم يعد مسموعا الآن بعد القانون الذى منح الوزراء والمحافظين ونوابهم معاشا كبيرا. نحن أمام أزمة حقيقية فى الإدارة، المسئول يختار المقربين من أهل الثقة، المسئول يتعامل مع الجهة التى يديرها بطريقة الملكية الخاصة، لذلك نحن لا نرى مسئولين عن إدارة مؤسسات الدولة ولكن نرى أصحاب ملكيات خاصة وعلى رأى المثل من أمن العقاب أساء الأدب، والسؤال.. لماذا يضحى المسئول عن اتحاد الكرة ويتخلى عن الإدارة من أجل إرضاء الرأى العام؟ الجواب..كلها كام يوم والناس تنسي، وندخل فى قضية جديدة، تشغل الناس كحريق كبير فى شركة للتغطية على سرقة المخازن، انهيار برج مخالف، تهريب كام ألف قطعة آثار خارج البلاد، المهم أن المسئول يبقى محافظا على وجاهته ونضارته وابتسامته أمام الكاميرات فى المؤتمرات الصحفية، بلا رأى عام بلا وجع دماغ، من الآخر يا سادة.. استقالة المسئول عن اتحاد الكرة من منصبه مرفوضة وباطلة.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف