جمال حمزة
الفلسطينيون.. وموقف دولي مريب!
.هل وصل الأمر بمندوبة أمريكا بالأمم المتحدة لأن تشيد بإسرائيل وما تفعله من ضبط النفس الأكثر من اللازم أمام الشعب الفلسطيني وما يفعلونه ضد جنود الاحتلال أثناء اعتراضهم في بداية قرار أمريكا بنقل سفارتها للقدس.
..الغريب والأكثر غرابة اللامبالاة التي تحدثت بها مندوبة امريكا وتجاهلها لما يقوم به جنود الإحتلال ضد شعب لا حول ولا قوة له من إطلاق الرصاص الحي لقتلهم وإصابتهم دون أن يعترض أحد في العالم سواء عربي أو أوروبي.
..هل تقصد "نيكي هايلي" مندوبة أمريكا أن يقف الشعب الفلسطيني صامتاً أمام هذه المهاترات والجبروت الذي تمارسه إسرائيل تحت مظلة الحماية الأمريكية.. وأن ما يفعله أبناء فلسطين من رفض واعتراض علي الاعتداءات الإسرائيلية هو الإرهاب والاعتداء.. وأنه كان من الواجب علي شعب أعزل أن يقف مكتوف الأيدي. وأن يرفع القبعة لجنود الاحتلال والحماية الأمريكية.
..لكن السؤال الواجب طرحه الآن أين مجلس الأمن وقراراته الحاسمة التي يتخذها رغماً عن أنفه لصالح أمريكا ورعاياها خاصة الابنة المدلله إسرائيل؟ وهل لا يتخذ مجلس الأمن الموقر قراراته إلا ضد الدول العربية فقط؟ وهل لا يجيش المجلس الجيوش إلا ضد العرب؟.
وهذا هو ما حدث ضد العراق وليبيا والآن ضد سوريا!!
..أما التساؤل الآخر أين دور المجتمع الدولي الموقر فيما يحدث؟ لكل اكتفوا بالشجب والاستنكار والكلام وفقط؟ وهل سيظل العرب صامتين ضد هذه المهازل التي تتزعم قيادتها الولايات المتحدة؟
.. رحم الله الزمن الماضي عندما كان للعرب مواقف حاسمة وكلمة واحدة تجمعهم وتحول دون الاعتداء علي أي دولة عربية.. وكانت المواقف ثابتة وقوية.. وصدق الله العظيم حين قال:" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".