المصرى اليوم
مصطفى عبد اللة
مؤتمر الفوضى والمسرحية الهزلية
أبدأ بسؤال غاية فى الأهمية: هل اتحاد الكرة قادر على تنظيم مؤتمر صحفى فى مقره بالجبلاية؟ الذى كان يجب أن يطلق عليه مؤتمر الفوضى والمسرحية الهزلية بعد أن سمح بحضور المئات رغم أن الصالة لا تسع سوى مائة مدعو، واضرب فى اتنين أو ثلاثة أضعاف، بالإضافة إلى مكبرات الصوت التى عفا عليها الزمن، والفوضى التى انتشرت فى كل مكان، والأدهى والأمر أن الجميع يتكلمون فى نفس الوقت حتى تحول المؤتمر إلى فوضى عارمة، وانتهى دون أن يفهم الحاضرون أو المشاهدون ما يجرى فى القاعة، وكان من الأولى على الجبلاية ألا تسمح بدخول الجميع والسماح لمندوب واحد فقط لكل صحيفة أو قناة تلفزيونية، والكارثة الكبرى أن جميع الحاضرين خرجوا كما دخلوا مما يذكرنى بمسرحية عادل إمام «شاهد ماشافش حاجة»!!

وقد تذكرت لقائى عام 1986 مع الراحل العظيم صالح سليم حين إقامته فى لندن، وبعد إلحاح وافق بعد صمت دام نحو ثلاث سنوات، ومن ضمن أسئلتى: هل تقبل رئاسة اتحاد الكرة؟ وكان الرد البليغ: «نعم بس لدى شرط هو حرية اختيارى لأعضاء المجلس وإلغاء الانتخابات». وأختم برسالة مهمة من القارئ عمرو رجائى جاء فيها: «أقرب حيطة واخبطوا دماغكم فيها فاقتراح الاستقالة غير مطروح والاتحاد عامل اللى عليه وزيادة، واللى مش عاجبه يشرب من البحر وبغض النظر عن عدم الرد على إيه من المشاكل التى طرحها الإعلاموين فإنها المرة الأولى التى يخرج فيها أبوريدة من حدود المنطق ويتخلى عن وقاره ويطلع لسانه للجميع حتى كدنا من فرط حماسه أن نتخيل أن منتخبنا قد فاز فى مبارياته الثلاث وتصدر مجموعته وأنه ليس قبل الأخير فى ترتيب فرق كأس العالم، كنا ننتظر حديثا متوازنا ولو حتى قليلا، ولكن من الواضح أن فكرة المؤتمر الصحفى كانت فاكسة من الأول وأبوريدة متمسك باللوائح الدولية التى تمنع الاقتراب من مجلس إدارته والأمل الوحيد المتبقى فى جمعية عمومية من خلال مؤتمر الكباب والكفتة، وقد خرج علينا خلالها مجدى عبدالغنى مصرا على ضرب كرسى فى الكلوب، وحاول انتزاع صك براءته من هانى أبوريدة الذى تمسك بفعل عبدالغنى لخطأ جسيم وإن كان وصفه بأنه خطأ إدارى تم بعده إحالته للتحقيق واستبعاده من رئاسة البعثة، والذى لم يتم، مما يعنى صرفه لجميع البدلات وتحمل اتحاد الكباب والكفتة جميع مصاريفه فى موسكو، وكفاية عليه انتهاء أسطورة إنه الوحيد الذى أحرز هدفا لمصر فى كأس العالم حتى وإن كانت أسطورة كاذبة من ساسها لراسها، وكلها أيام وكله حيتنسى واحنا حنشرب كمان وكمان، وعلينا أن نتعلم الدرس اللى أوله ألا نفرط فى توقعاتنا، وآخره أن نرضى بالمركز قبل الأخير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف