الأهرام
عبد القادر ابراهيم
منوعات رياضيه .. موت.. مرض.. سجن!
أدهشنى موقف رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم بعد ان قرروا الاستمرار بمواقعهم، ضاربين عرض الحائط بمشاعر ورغبات وطلبات ملايين المصريين برحيلهم! حيث رفض بعضهم تقديم استقالته بحجة انهم لا يحبون الهروب من المسئولية! بينما رفض البعض الآخر تقديم الاستقالة الا بعد ثبوت براءة المجلس مما نسب اليه من مخالفات خلال وقبل المونديال!

والحقيقة التى أراها على أرض الواقع تؤكد ان كل شخص يجلس فوق أى مقعد مهما كانت قيمته لا يحب ان يتركه الا عند موته أو مرضه أو دخوله السجن! وبالتالى أقلمت نفسى على قبول هذا الوضع الخاطئ والمرفوض جملة وتفصيلا!

كم تمنيت ان يستقيل حازم ولطيف وكردى وسيف بالتحديد، لأنى اعلم ان كرامتهم غالية وعالية ولهم مواقف، لكنهم للأسف خيبوا ظنى وظن الملايين، بحجة أنهم مازالوا يدرسون أمر الاستقالة، «بجد عيب»! اما بقية أعضاء المجلس فللأسف امتلأت صفحاتهم بالحبر الأسود، ولم يعد هناك مكان لنرى أى بصيص ابيض فى ورقتهم يشفع لهم أو لنا بالتسامح أو نسيان افعالهم المشينة، التى باتت تهدد أوراقهم بالاحتراق!

كنت اول من اشاد بأبطالنا الذين أحرزوا ميداليات بدورة البحر الأبيض المتوسط، وطالبتهم باحتساب هذه الميداليات عند ربهم بعد ان تجاهلهم الاعلام المهتم بالمونديال، وبعد انتهاء مباريات الدور الاول بدا بعضهم ينشر الأسماء والأخبار، وهنا لابد ان اشيد بريادة «الأهرام» التى كانت سباقة كعادتها.

ختاما أطالب الوزير الدكتور أشرف صبحى بزيادة قيمة مكافآت الميداليات ليشعر الأبطال بأن حكومتهم تقدر تعبهم، ولا تفضل عليهم لاعبى الكرة الذين فضحونا بافعالهم! ولا يفوتنى الاشادة بقرار الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية الذى طالب الدكتور عرابى وكيل وزارة الشباب، بإقامة حفل تكريم للأبطال السكندريين الذين فازوا بميداليات هم، وابطال العالم فى الرماية والإسكواش وبقية الألعاب، فهكذا التقدير ورد الجميل.

وأخيرا هوجة المدرب الأجنبى لمنتخبنا الكروى بدأت والمقصود منها إلهاء الجماهير! مع ان لدينا اكثر من مدرب مصرى يستحق التقدير ويوفر العملة بدلا من صرفها بالجملة!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف