تربطنى علاقات طيبة وثقة كبيرة بالدكتور هشام عرفات وزير النقل، هناك العديد من الموضوعات والقضايا والتفاصيل التى نتحدث فيها بصفة دائمة، وهناك ما يمكن السماح بنشره من خلال الأخبار والتقارير على صفحات الأهرام، وهناك ما نحتفظ به لاعتبارات المصلحة العامة، غير أنه من أرضية المسئولية أودّ أن أوجه له هذه الرسالة المفتوحة خاصة بعد تجديد الثقة من القيادة السياسية واستمراره وزيرا للنقل فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولي.

سيادة الوزير إذا كنت قد أثبت وجودك فى حكومة المهندس شريف إسماعيل كصاحب رؤية ولديك سياسات واضحة للنهوض بهذا القطاع فإن المرحلة الحالية تحتاج الانتقال إلى التنفيذ على أرض الواقع، وهذا يحتاج بمنتهى الصراحة إلى فريق عمل من مسئولين ومعاونين حقيقيين خاصة فى مجال النقل البحرى باستثناءات قليلة للغاية، فالوقت لا يحتمل التأخير، ويكفى اكثر من عام حتى تتأكد من كفاءة ومعدلات الأداء لكبار المسئولين ورؤساء الهيئات والقطاعات، ولابد من إعادة تقييم بما يناسب المرحلة المقبلة التى لا تحتمل ضياع الوقت، عليك بالبحث عن كوادر قادرة على الابتكار والعطاء وتتحلى بالتضحية من أجل المصلحة.

سيادة الوزير، حانت ساعة الفرز وتحديد الأدوار والمحاسبة الحقيقية، ولا مجال ولا مكان للمجاملة، وأهمس فى أذن البعض منهم، إذا كنت مترددا وغير قادر على المسئولية واتخاذ القرار، فعليك أن تعتذر لتريح وتستريح.

فاصل قصير: ضع الضفدع على كرسى من ذهب، ستجده يقفز للمستنقع، هكذا بعض البشر!