مرسى عطا الله
كل يوم .. حول المسألة الكروية صعود روسيا وأوروجواى شهادة لنا!(4)
نعم للألم المحتمل ونعم للحزن غير المبالغ فيه ولكن «لا وألف لا» لأى افتعال يستهدف أن يصنع من الحبة «قبة» وأن يجعل من إخفاق وهزائم كروية مهما كان ثقلها ومهما كانت مسبباتها مدخلا لاعتبار كل ما سبق إنجازه فى كرة القدم المصرية.. وكأنه مجرد صدفة أو ضربة حظ لم نكن نستحقها.
إن الخسائر والنكبات ليست شرا على طول الخط خصوصا بالنسبة للأمم العظيمة والحية التى تحلل «بوعى» بقدر ما تتقصى «بصدق» وتستعد «للغد» بمثل ما تحاسب على «الأمس» وتعطى قدرا كافيا لمساحة الأمل فيما هو قادم بأضعاف أضعاف ما تعطى من مساحة للبكاء على اللبن المسكوب.. وأظن أننا لسنا أفضل كرويا من ألمانيا وإسبانيا والبرتغال والأرجنتين الذين ودعوا البطولة مثلنا بينما روسيا وأوروجواى صعدتا من مجموعة مصر إلى دور الثمانية على عكس تحليلات النقاد والخبراء وتلك شهادة للمنتخب المصرى ومجموعته القوية!
ولست أجادل فى صحة ما يذهب إليه كبار خبراء علوم النفس والاجتماع من أن صرخات الألم وأنات الحزن التى تفجرت فى الشارع المصرى أخيرا سوى علامات صحة وقوة وعافية تؤكد سلامة البدن والروح فى هذا الشعب.. ومن الظلم أن يستجيب أحد لبعض الأصوات الكارهة التى تريد أن تسرق هذه المشاعر الحية وأن تحولها عكس اتجاهها!
ولهذا أتمنى أن يكون شعارنا للإصلاح «بنيان جديد يقوم على استكمال النواقص بغير ما حاجة إلى الهدم».
وأختتم هذه الإطلالة حول المسألة الكروية مطالبا بفتح صفحة جديدة كيف وعلى أى أساس ومن هم المؤهلون بصياغة بنود هذه الصفحة.. تلك كلها أسئلة جديرة بالاهتمام وتحتاج إلى حوار مجتمعى يتصدره أهل العلم والاختصاص فى الشأن الرياضى عامة والشأن الكروى على وجه الخصوص!
خير الكلام:
<< صورة الحقيقة تتشوه بالجدل ولكنها تلمع بالحوار!