عادل الحريرى
كلمة حق .. كرة القدم بين الألم والأمل
خرجت المنتخبات العربية من كأس العالم صفر اليدين والقدمين واتفقت جميعها في النتائج وأسلوب اللعب وخذل اللاعبون العرب شعوبهم بخروجهم مبكراً من مونديال روسيا رغم الآمال التي كانت معلقة عليهم والدعم المادي والمعنوي الذي حظوا به وإذ بهم يقلبون كل التوقعات والموازين ويخيبون آمال شعوبهم العربية.
خيول عربية أصيلة تجري في كل اتجاه لكنها عاجزة تماماً عن إحراز أهداف وكانت صرخات المذيعين لا تنقطع واللاعبون يتقدمون وحين يصلون إلي المرمي ينتهي كل شيء بلا فائدة والنتيجة صفر كبير.
لقد حاول الإعلام العربي تجميل صورة الإنسان العربي أمام العالم لكن نتائج المباريات وهذا الخروج المبكر والمهين دون تحقيق أي نتائج في كأس العالم لأي منتخب عربي يجعلنا نتساءل متي يتعلم اللاعب العربي كيف يحرز الأهداف ويتذوق طعم النصر؟!
للأسف الشديد هناك خلل في الشخصية العربية حيث فقدت القدرة علي تحقيق الحلم وكذا الإرادة.
علي الجانب الآخر لم تبخل الدولة المصرية في تقديم كل الدعم والمؤازرة لاتحاد الكرة والمنتخب القومي حيث وفرت لهم كافة السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق الانتصارات علي مدار 3 سنوات لكن الشيء المؤسف أن أعضاء اتحاد كرة القدم تفرغوا للصراعات الشخصية بينهم ومنهم من تصرف تصرفات لا تليق بكيان رياضي يحمل اسم مصر وبالتالي فقد انعكس كل هذا علي أداء منتخبنا القومي فإذ به يردنا خائبين.. منهزمين.. منكسرين بعدما قدم أسوأ مشاركة له في كأس العالم طوال تاريخه بقيادة مجلس الإدارة الحالي.
من هنا لابد من إصلاح جذري وحاسم لاتحاد الكرة والقضاء التام علي الشللية والمحسوبية واختيار اللاعب بمعيار الكفاءة بعيداً عن الأهواء والمجاملات ومحاسبة كل المتسببين عن هذا الصفر الكبير حتي تستقيم الأمور وتعود الأوضاع إلي مسارها الصحيح ويتحقق الأمل المنشود للشعوب العربية.
فهل يتحقق ذلك؟ أتمني.