الجمهورية
عصام الشيخ
كلام في الهوا .. الرئيس والحلم القومي
من الصعب الحديث عن هموم الوطن .واشجان المواطن. وحالة الفرح التي يعيشها الشعب باطيافه. رغم صعوبة الحياة اليومية للجميع دون استثناء.دون الاشارة الي30 يونيه 2013 نقطة التحول التي قام بها الشعب حينما خرج في 30 يونيه 2013 عن بكرة ابيه. كما تقول اللغة الدارجة في مظاهرات شعبية تعلن عن رفضها التام لحكم الاخوان وتداعياته التي كادت تجر الدولة المصرية الي التقسيم والفتنة بين عنصري الامة. وايضا الي الحرب الاهلية. دون الحديث عن اللحظات التي سبقت ثورة الشعب في يونيه 2013.پپ
نعود بالذاكرة الي ما قبل يناير 2011حيث كانت احلام المصريين تضاءلت ليصبح طموح او حلم المصري ان يجد قوت يومه.بعدما اصبح الفساد قد اصبح هو الاساس والمعيار في التعامل بين المواطن واجهزة الدولة. وساعد علي ذلك ان هذه الدولة ¢قبل 2011¢ رفعت ايديها عن كل مسئولياتها الاجتماعية. والغت من طرف واحد العقد الاجتماعي الموقع بينها وبين الشعب. وما ترتب علي ذلك من اثار.واهمها ¢غياب الحلم القومي¢ الذي يلتف حوله الجميع حكام ومسئولين ومواطنين فاقتصر الحلم علي توفير القوت اليومي. بغض النظر عن وسائل الحصول عليه. فانتشر ¢الفساد وعم الخراب ¢كما يقولون في كافة الاجهزة ومواقع الدولة بل وبين الافراد والمواطنيين ايضا وكلنا نعلم ان هذا الانهيار المخطط من قبل القوي الكبري التي تخشي دائما ¢صحوة المصريين¢ واحلامهم وطموحاتهم ان جاز التعبير بعدما نجاح الشعب المصري في محو اثار عدوان يونيه 67. وتحقيق نصر اكتوبر 73 الذي مازال يذهل الجميع حتي الآن. وبالتالي كان مخططا عدم ظهور الاحلام القوميه لمصر وشعبها. وفي هذه النقطة كلنا نتذكر بعد تولي الرئيس السيسي المسئولية ان اعلنت صحف الغرب وقادة دولها انها تخشي ظهور ¢ناصر جديد¢ پفي اشارة الي الزعيم الراحل ¢جمال عبد الناصر¢.
العوامل السابقة وغيرها كانت وراء تحرك الشعب في 30 يونيه الذي نحتفل بذكراة هذه الايام للحفاظ علي الدولة الوطنية. وحمايتها من التقسيم وكما كان وسوف يظل دائما الجيش الوطني هو الدرع. والحصن الواقي لمصر وشعبها . وكان بيان القوات المسلحة في 3 يوليه 2013 تاكيدا واستجابة للشعب حينما خرج إلي الميادين. ضد الاستقطاب والإرهاب والفساد الديني والأخلاقي. وما كان يستهدف من محاولات آثمة من الجماعة الإرهابية وتابعيها لاسقاط الدولة. ليظل الجيش المصري سندا قويا وحائطا منيعا لكل من تسول له نفسه النيل من الدولة المصرية وشعبها. ولطالما عبر عن موقفه في دعم الشعب المصري في مطالبة. ودعم حقه في التنمية والممارسة السياسية. فكلنا نعلم ان الجيش المصري لايزال يحارب الإرهاب علي كافة المحاور الاستراتيجية والأمنية. وفي نفس الوقت يشارك في معركة التنمية بكل ما يملك من قوة وصبر وجلد متحملا ما لا يتحمله آخرون. وينجح ومعه الشعب في استكمال تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية¢. وينحني العالم احتراما لإرادة المصريين . ويتغير وجه المنطقة من مسار الشر والاقصاء والإرهاب. إلي رحاب الأمن والتنمية والخير والسلام.
وفور توليه المسئولية سعي الرئيس الي زرع الامل والطموح والاحلام الوطنية لدي جموع الشعب مؤكدا ان الاصلاح الاقتصادي لا مفر منه. وانه دواء مر ولابد من تناوله بكل وضوح وشفافية. ومعلنا انه لا تراجع عن عودة الروح للدولة المصرية العميقةپبتلك الاحلام .وبدأ بنا ومعنا . طريق الاحلام القومية بداية من عودة الامن والاستقرار لربوع البلاد وشعور المواطن بانه امن علي حياته. واسرته . وتفعيل العقد الاجتماعي بالقضاء علي العشوائيات وغيرها من الخطوات والبرامج التي تعمل بقدر الامكان علي تقليل الفجوة الاجتماعية¢ العدالة¢والحرب بلا هوادة علي الفساد . وخلق شراكات اقتصادية مع دول ومؤسسات دولية ويكفي ان يرتفع الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد من النقد الاجنبي الي 42 مليار دولار بينما تسلم الدولة والاحتياطي لا يتخطي الـ 14 مليار دولار . و كان معدل النمو الاقتصادي لحوالي 2%. إلا أنه حاليا وصل إلي 5.4%. في حين أن المستهدف رفعه إلي 7% خلال السنوات المقبلة.وفي نفس القوت تنفيذ العديد من المشروعات القومية. والتي ساهمت فيها جموع الشعب العظيم سواء بالصبر الشديد او بالعمل .
خارج النص:
ان التحية التي وجهها الرئيس في كلمته للشعب في ذكري الاحتفال بـ 30 يونيه انما تعكس اداركه العميق. وفهمه الكبير للشخصية المصرية وتدعيما لرهانه- اعلنه فور توليه المسئولية- علي قدرتها علي تحمل الصعاب ورغبتها في بناء دولة مصرية عصرية مدنيةپلما يدور في الشارع المصري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف