ما رأيته في الضفة الشرقية للقناة بمجرد عبور المعدية رقم 6 ملحمة إنجاز تتم علي رمال سيناء.. تلال الرمال التي تم حفرها من موقع القناة الجديد وعمليات التكريك التي تتم علي مدار الساعة تعكس حجم مشروع عملاق وإنجاز لأبناء مصر بكل فئاتهم.
بالتأكيد وراء هذا الإنجاز وبهذه الطريقة سيتم وضعه منذ أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء للعمل.. وعندما كتبت عن رجال يصنعون التاريخ علي أرض الفيروز ذاكراً اللواء كامل الوزيري ورفيق دربه العميد حسن العفيفي لا يعني انهما وحدهما صناع الانجاز بل قدمتهما كنموذج مشرف لرجال العسكرية المصرية التي تبني وتحرس وطناً نريد له أن يكون "أم الدنيا".. هناك علي الشاطئ الآخر بين القناتين تباشير الإنجاز أوشكت علي الانتهاء حتي قاعة اللقاء التاريخي لافتتاح المشروع أو المسرح الذي يتم إعداده لاستقبال ضيوف مصر في هذا الحدث العظيم الذي يكتب ميلاد أحد أهم مشاريع القرن في مصر لخدمة جميع دول العالم.
سألت اللواء كمال الوزيري 3 أسئلة بينها سؤال ماذا تقول لشباب مصر؟ وماذا عن رفيق دربك العميد حسن العفيفي؟.. وكانت إجابته للشباب أدعوهم لزيارة المكان والإيمان بالعمل وأن شباب مصر هم بناة هذا الوطن.. أما رفيق دربه فقد أثني عليه وسط حضور إعلامي كبير من قيادات وأسرة دار التحرير ورؤساء تحريرها لدرجة أن العميد حسن وقف منحنيا واحتراما لما قاله الوزيري.. وخرجت الدموع من عينيه.. رافعا الملف السري الذي لا يتحرك إلا به - وهذا ما سأتحدث عنه في الحلقة القادمة والأخيرة من هذه السلسلة..أكتب هذا الكلام وأعود بالذاكرة إلي العاشر من رمضان عام 1973 السادس من أكتوبر - وهو في مثل هذا اليوم عندما عبر ابناء مصر من جيش مصر البواسل إلي هذه المنطقة الغالية وحققوا الانتصار التاريخي وأزالوا آثار النكسة ورفرف علم مصر علي أرض سيناء.. تذكرت أن الانتصار صنعه جيش وشعب.. ومشروع قناة السويس يصنعه أيضا الجيش والشعب ليسجل انتصاراً جديداً يؤكد أن سيناء كنز مصر والتي يحافظ عليها جيشنا وشعبنا وأبناء سيناء الشرفاء.. في مثل هذا اليوم سجلنا انتصاراً أبهر العالم بعظمة جيش مصر.. واليوم أو بعد 40 يوماً تقريباً سنحقق بإذن الله انتصاراً تنموياً سيظل خالداً يعيد كتابة التاريخ لقناة افتتحت قبل نحو قرن ونصف القرن.
تكريم من يحفرون القناة لا يكفي لابد من عرض تجربة ما قدموه علي الشعب المصري في كل مكان لابد من استضافتهم في كل ربوع الوطن ليحكوا مباشرة عن تجربة صناعة الحلم أو تحقيق الحلم في قناة السويس الجديدة التي تمت بأياد مصرية مائة بالمائة وبسواعد رجالها وتحيا مصر.
نبضات
مصر الجديدة تحتاج من كل المسئولين تذليل العقبات أمام المستثمرين خاصة في صعيد مصر.. وبالرغم من التصريحات اليومية عن مناخ الاستثمار الجديد إلا أن الرسالة التي وصلتني من رجل الأعمال المغترب محمد عبدالرحيم الخولي "الشرقاوي" حول مشروعه في المنيا يؤكد أن هناك بعض العقول لم تصلها الثورة وأترك الرسالة الموجهة إلي رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وهذا جزء من نصها:
سيادة رئيس الوزراء استغاثتي بخصوص إنشاء مصنع للمياه والعصائر والتصنيع الغذائي في المنيا ومنذ عامين نجري اتصالاتنا ولم نحصل علي الترخيص المطلوب لإنشاء المصنع الذي يوفر فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأهلنا في الصعيد.. لقد راجعنا جميع الجهات وأمام كثرة الجهات التي يتم مراجعتها وقابلت كثيراً من التعقيدات الأمر الذي يجعلني أشك في أن هناك عرقلة مقصودة من البعض.. كل ما نريده استثمار أموال غربتنا في بلدنا مصر.. سيدي الرئيس كلي أمل في تذليل عقبات بناء المصنع والتوجيه لمن بيده الأمر بذلك علما بأنني من أوائل من لبي نداء الوطن بالاستثمار في الصعيد.
مستشفي "محلة مرحوم"
المستشفي المركزي بمحلة مرحوم لا يعمل منذ 3 سنوات والأهالي يعانون ويستغيثون بوزارة الصحة والمسئولين بسرعة تشغيل المستشفي كرافد علاجي لهم وأسرهم.. من المسئول عن تعطيل العمل بالمستشفي؟
طريق جسر النيل
طريق جسر النيل من القناطر حتي الباجور ظل حلما يراود القري الواقعة علي فرع دمياط كصراوة وكفر الحي وساقية أبوشعرة والكتامية وبير شمس وكفر محمود وكفر الدوار وميت عفيف والجزيرة والشرقية ومشيرف وكفر القرنين والجزيرة الشرقية يعاني من عدم تطويره والاهتمام به وأصبح طريق سيئاً من المطبات العشوائية واضافة إلي احتلال الاهالي له يحتاج الطريق إلي رعاية وعناية بعد أن أصبح طريقاً رئيسياً كبديل لطريق القناطر الخيرية - شبين الكوم.
الأهالي الذين التقيت بهم علي الطريق يشكون سوء الحالة وأنهم تحدثوا مع أكثر من محافظ سابق للمنوفية حول سوء حال الطريق ويواصلون استغاثتهم لمحافظ المنوفية الحالي الدكتور هشام عبدالباسط.