خالد امام
وماذا بعد ؟؟ إعلان تاريخي نهائي وبات.. بسقوط الحكم الإخواني الفاشي
في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات.. رست علي شط الحياة سفينة مصر بعد ان أنقذها طوفان ثورة 30 يونيه وخلصها من الحكم الاخواني الفاشي وكشف الخونة بالأسماء والصوت والصورة وكذا المتآمرين علي ارض الكنانة التي شرفت بتجلي رب العزة عليها وزواج اثنين من الرسل أولي العزم من نسائها.. ابراهيم عليه السلام من هاجر وسيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم" من ماريا القبطية.. هذا اليوم الذي هو ثمرة احتشاد 33 مليون مصري اياماً وليالي في الميادين والشوارع.. كان اعلاناً تاريخياً صريحاً بنهاية حكم الجماعة الارهابية التي عاثت في الأرض فساداً وقتلاً .
لولا هذا اليوم وما سبقه لضاعت "أم الدنيا" وتمزقت الي كانتونات طائفية وعرقية وضاع معها الوطن العربي كله تنفيذا لمؤامرة "سايكس بيكو ـ 2": لولاه ما نجحنا في تثبيت أركان الدولة واعدنا بناء مؤسساتنا الوطنية.. لولاه ما استطعنا تقوية الجيش والشرطة لحماية الأرض والعرض.. لولاه ما تمكنا من محاصرة الارهاب المخطط له دولياً حتي اقتربت نهايته.. لولاه ما كنا نفذنا مشروعاتنا التنموية العملاقة وما اكتشفنا حقل "ظُهر" واخواته.. لولاه ما انكشفت حقيقة جماعة الاخوان الارهابية التي خدعت شعبنا والدنيا بأسرها 85 عاماً منذ ولادتها عام 1928 علي يد بريطانيا الاستعمارية الي 2013 عندما اندلعت شرارة الثورة الشعبية.
ان شعب مصر وهو يحتفل اليوم بالذكري الخامسة للبيان التاريخي الذي اعلنه الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت وحوله ممثلو كل اطياف الوطن باسقاط الاخوان بالضربة القاضية.. هذا الشعب العظيم لا يمكن ان ينسي جرائم الاخوان.. وهذه عينة منها:
* اقتحام السجون وحرق مقرات أمن الدولة واقسام الشرطة ومجمع الجلاء ونهب المولات.
* قتل المتظاهرين في الميادين.. ومحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الاعلامي.
* مذابح رفح الأولي والثانية وبورسعيد التي دبرها خيرت الشاطر والاتحادية وقسم كرداسة.
* تهريب السولار والبنزين لغزة فعشنا في ظلام وفي طوابير أمام محطات البنزين والأفران.
* الإعلان الدستوري الإلهي وما اعقبه من محاولة اقتحام وزارتي الدفاع والداخلية.
* اعتصاما رابعة والنهضة ومهاجمة دار الحرس الجمهوري والقاء الأطفال من فوق الأسطح.
* حرق اكثر من 70 كنيسة يوم فض الاعتصامين.. وتفجيرات كنائس البطرسية وطنطا والاسكندرية وحلوان وجريمة الواحات وصولاً إلي قتل المصلين في مسجد الروضة ببئر العبد.
* مخطط ضرب اقتصادنا بتفجير وسائل المواصلات وابراج واعمدة الكهرباء ومحطات المياه والصرف وشراء الدولار من المصريين بالخارج بأضعاف الثمن لحرمان مصر من هذا الدخل وضرب السياحة باسقاط الطائرة الروسية والترويج بأن مصر بلد غير آمن.
هذه الجرائم وغيرها الكثير والكثير ستظل ماثلة في ذاكرتنا ما حيينا.. وصدق رب العزة : "فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" الرعد ـ 17.. نعم.. ها هو الزبد الاخواني وقد ذهب الي غير رجعة بطوفان الثورة واعلان 3 يوليو التاريخي النهائي والبات ومكث ما ينفع الناس.. وها نحن نجني الثمار اليانعة يوماً بعد آخر.
تحيا مصر 100 مليون مرة.