جاء اختيار د.هالة زايد وزيرة الصحة بمثابة تصحيح اخطاء فادحة في اختيار وزراء الصحة من خارج قطاعات الوزارة.. وقد تعاملت زايد منذ أول لحظات اختيارها مع جميع القيادات بواقعية ونزاهة وانسانية.. وأصدرت قرارات تصحيحية لترتيب البيت من الداخل واعطت لكل صاحب حق انتهك خلال الفترة الماضية حقه لترتفع معنوياتهم ويتفانون في خدمة المريض وحملت لكل مسئول الملف الخاص به وعملت علي تهيئة المناخ العام حتي يحصل كل مريض علي حقه بجودة شاملة ايماناً منها ان المواطن المريض والمعتل غير قادر علي العطاء فالمواطن هو محور التنمية الشاملة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وهو ايضاً وسيلتها وغاياتها.
ملفات كثيرة في انتظار قرارتها الجرئية فلا أحد يستطيع ان يتصور ان يصل الحال في بعض المستشفيات الكبري التابعة لوزارة الصحة إلي هذا السوء يبحث فيها المريض عن الوساطة والمحسوبية لايجاد سرير لإجراء جراحة.. وعن طريقة لانهاء آلامه المبرحة وأوجاعه الدائمة بعيداً عن الذل والهوان واهدار كرامته تلميحاً وتصريحاً في مستشفيات تعاني بعضها الفساد وتدني الخدمات وانعدام الضمير وتهاوي الأخلاق.
هناك قصور شديد في أغلب مستشفيات الوزارة وانتشرت الوساطة وتفشت الرشوة والمحسوبية داخلها وابتعد التعامل عن الاساليب الانسانية وحسن معاملة المريض الذي فتك به المرض.. وحصوله علي حقه في العلاج وكافة الخدمات بسهولة ويسر.. نعم.. فشلت القيادات الدخلية علي الوزارة في التناغم مع الشارع.. وزادت الفجوة كل يوم.. وتاهت خطوات المرضي وذويهم بين الجري وراء الوساطة والمحسوبية وبين قرار علاج لتخفيف أنين مريضهم.. انعزلوا في مكاتبهم التي انفقوا عليها الملايين بعيداً عن مواقع تقديم الخدمة ولايدرو شيئاً عن الواقع المرير.. وعن أنين وجراح وعويل والآم المرضي.. وأحزان أسرهم.