رحم الله أمراً أهدى إلىّ عيوبى.. بعد اجتماع اتحاد كرة القدم إثر خروجه المهين صفر اليدين من المونديال تحدث رئيس الاتحاد عن إنهاء عقد كوبر وإقالة الجهاز الفنى للمنتخب القومى وكأن كوبر ومعاونيه وحدهم سبب الوكسة ثم جاء اعتذاره للشعب المصرى وكأن شيئا لم يكن! بعدها نسمع سيف زاهر يتحدث على إحدى الفضائيات وهو يقول كان هناك إيجابيات سنبدأ من عندها.. طب حد يقولى إيجابية واحدة خرجنا بها من كأس العالم؟! بلاش نضحك على بعض ونصدق نفسنا حتى أصبحنا أضحوكة، فأين هى الشفافية والمكاشفة والتى يجب أن نبدأ منها، فالمهندس أبو ريدة معتمد على أننا شعب كثير النسيان وحلو علينا أوى أننا شاركنا وسط أقوى مهرجان كروى، وبعد شوية نعمل مؤتمر تانى ونقول هنجيب مين يتولى تدريب المنتخب.. واللى فات عدى.. سمعت تعليق لاعب مغربى بأن الوطن فوق كل شىء لكن عندنا اللاعبون ميعرفوش يعنى إية وطن! يعنى إية يكون وجهة مشرفة وخير ممثل لبلده! شكلنا إزاى أمام العالم فلا إدارة ولا فن ولا لعب، ولا وطنية.. لا ضمير ولا حاجة خالص وياعينى عليك ياشيخ سيد مين كان بيسمعك لما غنيت حب الوطن فرض عليا أفديه بروحى وعنيا مش بكام ألف دولار علشان حرصى على كل مليم يدخل جيبى، المهم عند اللاعبين جمع الملايين اللى هياخدوها لما يرجعوا لأنديتهم ودول ينطبق عليهم حلزونة عادل إمام «أبيع نفسى» فكفاية عليهم وعلينا الدورى المحلى وكله بيعدى والشعب بينسى وخدوهم بالصوت ياكابتن مجدى!.
فنحن بلد الـ100 مليون أعجزنا عن تكوين فريق قومى يحترم نفسه وجماهيره وقبل كل شيء وطنه، ولننظر إلى المغرب وتونس والسعودية والسنغال ونيجيريا وحتى إيران ونتخيل كيف ستكون شكل المنافسة القادمة بيننا!.
ويا سيادة الوزير أشرف صبحى أين هى قراراتك؟ فنحن فى انتظار سماعها وسؤال بسيط: هل قانون الرياضة الفاشل سيجعلنا مكتوفى الأيدى أمام مهازل اتحاد الكرة ولا هناك قول آخر؟!.