ممدوح شعبان
خواطر قلم .. وزيرة الصحة وتطوير الإسعاف
قامت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بزيارة مرفق الإسعاف وأكدت حرصها على تطوير هيئة الإسعاف لأعلى المستويات وأنها تأمل أن تكون من أحسن هيئات الإسعاف بالعالم، وهو كلام جميل نسمعه من كل وزير، ومعاناة المواطنين مع الإسعاف مزمنة بلا حلول، فطموح سيادة الوزيرة سيصطدم بالواقع المؤلم لهيئة الإسعاف، والذى تسجله آلام المواطنين يوميا كما ترصده مختلف وسائل الإعلام.
لقد نشرت «الأهرام» تقريرا فى 23 يونيو الماضى بعنوان: «ولم تصل سيارة الإسعاف حتى الآن» وهو رصد لتجارب المواطنين فى محافظات مختلفة أكدت أن الاستثناء هو أن تصل سيارة الإسعاف لطالبها، والشائع أنها لا تصل أبدا، أو تصل متأخرة بما لا يقل عن ست ساعات، وللأسف الشديد لم يهتم رئيس الهيئة أو أحد من المسئولين بأن يكلف نفسه بالرد على ما أثاره تقرير «الأهرام »سواء بالنفى أو تقديم أى مبررات وكأن آلام المواطنين لا تعنيه.
ولكن المدهش أن المواطنين هم الذين تفاعلوا مع «الأهرام» التى نشرت تقريرا ثانيا فى 30 يونيو أكدوا فيه أمرا جديدا وهو أن الواسطة هى الطريق الوحيد لوصول سيارة الإسعاف إليهم، فهل رئيس الهيئة مازال لا يعنيه الأمر؟
أرجو من الوزيرة التى نجحت بمجرد توليها المنصب فى زيادة عدد أسرة الرعاية وحضانات الأطفال من خلال برتوكول تعاون مع المستشفيات الجامعية أن تولى مرفق الإسعاف اهتمامها للنهوض به، وأن تعيد تسعير خدمة نقل الحالات سواء الطارئة أو غير الطارئة، فالمهم أن يجد المواطن من يسعفه.