الأخبار
محمد حسن البنا
بسم الله - النبي الأمي !
بسم الله
اختلف العلماء في تفسير كلمة الأمي الملتصقة بالرسول محمد صلي الله عليه وسلم التي ذكرها الله سبحانه وتعالي في الآية 157 من سورة الأعراف :( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ).
قال الإمام المفسر القرطبي رحمه الله تعالي عن »الأمي»‬.. قال ابن عباس رضي الله عنه : كان نبيكم صلي الله عليه وسلم أميا لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب، قال الله تعالي : »‬وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك» [العنكبوت: 48]، وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها :»أي قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب» وهكذا صفته في الكتب المتقدمة.
وقال عزّ وجلّ : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ ) (2) الجمعة، قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية :الأميون الذين لا يكتبون. وكذلك كانت قريش. »‬رسولا منهم» يعني محمدا صلي الله عليه وسلم.. وكان أميا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلم صلي الله عليه وسلم. قال الماوردي: فإن قيل ما وجه الامتنان في أن بعث نبيا أميا ؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه : أحدها: لموافقته ما تقدمت به بشارة الأنبياء. الثاني: لمشاكلة حاله لأحوالهم، فيكون أقرب إلي موافقتهم. الثالث: لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعا إليه من الكتب التي قرأها والحكم التي تلاها، وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوته. ويقال ﺇﻧﻤﺎ ﺳُﻤي »‬ ﺍﻷﻣّي »‬ نسبة إلي أم القري مكة. والله أعلي وأعلم.
دعاء : اللهم إني أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَي وَجْهِكَ الكريم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف