فشل كوبر في قيادة المنتخب.. لم يكن مفاجئاً في مونديال روسيا ومع كامل تقديري للتحليلات الرياضية وسرد مبررات الفشل الذريع الإداري والفني لمنتخب كوبر في مونديال روسيا 2018 والخروج المهين بثلاث هزائم متتالية لم نقدم خلالها شيئاً يذكر للاعبين أو المدير الفني إذا استثنينا النجم العالمي الذي لعب مصاباً محمد صلاح.. أقول إن بوادر الفشل والإخفاق كانت واضحة للجميع قبل السفر للمونديال وحتي قبل التأهل لأمم افريقيا التي وصلنا فيها إلي النهائي بضربات الحظ وبنفس الدراما الكروية التي عشناها مع مستر كوبر منذ توليه مسئولية المنتخب.. وفي المباراة النهائية.. كان واضحاً أن المدير الفني ليس هو المناسب لقيادة منتخبنا الذي وصل إلي العالمية أداء وفناً ونتائج مع المعلم حسن شحاتة.. ولو عدنا إلي نهائي افريقيا الأخير الذي قاده كوبر أمام الكاميرون.. وكان المنتخب متقدماً بهدف خلال الشوط الأول والكاميرون في أسوأ حالاتها والفريق بلا نجوم والأداء متواضع للغاية ويخشون المنتخب المصري الذي سبق أن تفوق عليهم بالثلاثة وهم في أحسن حالاتهم وبكل النجوم العالميين وعلي رأسهم "صمويل إيتو".. وكانت فرصة لكوبر الفائز في الشوط الأول أن يقتنص البطولة بسهولة.. لكن فوجئ الجميع في الشوط الثاني بالمدير الفني يتراجع أمام مرماه.. وأعطي الفرصة للمنافس أن يسجل هدفاً واثنين ويأخذ بطولة افريقيا علي طبق من ذهب.. وسط اندهاش الكاميرون نفسها.. وبدلاً من إقالة المدير الفني.. بررنا له الفشل وكرمناه لأنه وصل إلي نهائي افريقيا.. ونفس السيناريو في الوصول إلي كأس العالم.. كان واضحاً للجميع أننا وصلنا بدعاء الملايين وضربة جزاء الحظ.. وهلل الجميع فرحاً.. بالوصول لكأس العالم في روسيا وكرمنا اللاعبين والمدير الفني.. وبدا لكوبر وللجميع أن هذا قمة طموحنا.. وعاش كوبر "زهو وفخر" الوصول بالمصريين إلي كأس العالم.. هذا كل ما يطمحون إليه.. عاش اللاعبون واتحاد الجبلاية وكوبر نفسه.. وشلة المنتفعين فرحة التأهل واحتفلوا بالسفر إلي روسيا مع الفنانات والروسيات الساخنات.. ترك الاتحاد البعثة بلا ضابط ولا رابط الكل يسجل للفضائيات ويلتقط الصور مع المعجبين والمعجبات ولا تركيز ولا تفكير في المنافسات فنلنا الهزيمة عقب الأخري وفي لقاء السعودية لم تكن أقدام اللاعبين تستطيع حملهم.. وقدموا أسوأ العروض.. وبرر البعض الفشل للمرة الألف بانشغال اللاعبين في عروض الملايين و"الأهرام سبورت" والتي كانت بفعل فاعل.. بينما السبب الأول والأخير في الفشل الإداري والفني هو اتحاد الجبلاية المنوط به هذا التخبط الإداري واستمرار كوبر بأدائه العقيم المتواضع.