الجمهورية
د. محمود وهيب السيد
حتي لا ننسي
انزلقت مصر بعد أحداث 25 يناير لطريق الهاوية والتفتت والاقتتال الداخلي. الأمر الذي اضطر الجماهير الغاضبة للنزول للميادين والشوارع للمطالبة لخلع الإخوان. وقد تحجج مرسي بأنه لم يقف أحد إلي جوارهم وتناسوا المؤتمر الذي عقد بفندق فيرمونت قبيل الانتخابات الرئاسية ووقف إلي جواره النخبة التي كانت موجودة وقتئذ والتي كان يأمل كل منهم في أن ينال جزءاً من الكعكة. إلا أنهم بعد أن تولي الحكم تخلوا عنهم كما كان متوقعاً.
نحن لا ننسي الاجتماع الذي عقده مرسي بالصالة المغطاة ودعي إليه آئمة التطرف نادوا بنصرة من يسمون الثوار السوريين وإرسال الجيش المصري لمحاربة الجيش السوري. ولا ننسي الاحتفال بذكري نصر 6 أكتوبر باستاد ناصر وكان جمهور الحاضرين أغلبهم من هذا التنظيم وأجلس إلي جواره بالمنصة قتلي السادات. ولا ننسي اجتماع كارتر بقيادات التنظيم بمن فيهم مرسي والشاطر والمرشد نفسه والذي عقد بمبني الإرشاد بالمقطم وتم الاتفاق فيه علي وقوف الأمريكان إلي جوار التنظيم مقابل التوقيع علي وثيقة التنازل عن سيناء لحماس. ولأن الأمريكان ليس لديهم أسرار فقد وثقوا هذا الحدث بفيديو حي لف العالم. ولا ننسي تشجيع مرسي النوبيين علي الاستقلال عن مصر وكذلك قبائل أولاد علي بالصحراء الغربية وهجوم أنصاره علي الكنائس والحوزات الشيعية ومدينة الإنتاج الإعلامي ومحاول اقتحام مبني وزارة الدفاع ووزارة الداخلية. والأمثلة كثيرة.
فتكونت حركة تمرد التي جمعت توقيعات أكثر من الثلاثين مليوناً لإزاحتهم عن الحكم والنزول للشوارع والميادين بجميع محافظات مصر. فاستجاب لها أكثر من الخمسة والثلاثوين مليوناً ملئوا كل شبر خال. وقد قابل خيرت الشاطر هذا التحرك بالتهديد بأن لديهم أكثر من عشرة آلاف مقاتل غير المقاتلين
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف