الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
البطل المشهور جدا رغم مماته
كانت حياة بطل العالم الملاكم المشهور جدا محمد علي كلاي.. مشاكل وسجون وتحدي.. وأيضا انتصارات وفوز علي طول الخط حتي بعد مماته منذ سنوات طويلة يظل حديث الصحف والمجلات العالمية.
خلال الأسبوع الماضي عرضت أسرة كلاي منزله للبيع وبدلا من اقامة مزاد علني لبيعه للحصول علي أعلي سعر وضعت الأسرة لافتة علي باب المنزل انه للبيع!! وبسعر كذا!! السعر المكتوب مليونان و895 ألف دولار.. وتحت هذا السعر مكتوب هذه العبارة وأيضا 37 دولارا والناس تسأل عن حكاية الـ 37 دولارا.. فيقال لهم لأنها عدد المرات التي فاز فيها كلاي بالضربة القاضية.
المشكلة في البيع ان المنزل الكبير الواسع الجميل ذي الحديقة الرائعة يستحق هذا الثمن بل أكثر منه بكثير فهو بيت "اسطورة تاريخية" لا اتكرر خاصة حينما تحدي أمريكا كلها في حرب فيتنام ثم اعلانه الإسلام وتكوين جماعة ضخمة لجماعة سيدنا محمد عليه أفضل السلام.. المشكلة ان البيت في منطقة من الصعب شراء منزل بها بهذا السعر ولا حتي بأقل منه كثيرا.. منطقة شعبية للسود.
***
وسبق ان كتبت "مذكرات كلاي" علي مدي ثلاثين حلقة في "الجمهورية".. ثم نشرناها في "كتاب الجمهورية" ثم حولناها إلي مسلسل في إذاعة الشرق الأوسط تحت عنوان "قبضة حب" كان المفروض البطل أحمد رمزي ولكنه كان مريضا واعتذر وقام بالبطولة عزت العلايلي اخراج سمير عبدالعظيم.
ثم استضفنا كلاي في عز مجده في القاهرة.. والاستضافة لها قصة.. كنا نقيم كل عام اختيار "نجم الموسم" الكروي.. كان الأول رفعت الفناجيلي وقام بتتويجه ديستيفانو وبوشكاش حينما حضر فريق ريال مدريد ضيفا علي الزمالك.. المشكلة من سيقوم بتتويج صالح سليم في العام الذي يليه.. لابد من شخصيات لا تقل عن ريال مدريد.. كيف؟؟ حل أحمد مكاوي المشكلة.. كلاي محل حديث العالم كله.. لماذا لا نستضيفه لتتويج صالح؟ وقد كان. عندما مات كلاي ظللت يوما بأكمله ابحث عن عدد قديم من كتب الجمهورية لنعيد نشره للأجيال الحديثة.. ولكن ظهر ان العقد الذي وقعه استاذي فتحي غانم للسماح لنا بالنشر من المكتبة الأمريكية صاحبة الحق كان مدته خمس سنوات فقط!!
***
ولكن من الذي كتب مذكرات كلاي:
قصة طويلة جدا في مقدمة الكتاب.. الخصها في ان كاتب وأديب وشاعر ألماني يجيد اللغات يعرف الكثير عن حياة كلاي فسافر إليه في أمريكا.. رفض كلاي في البداية لأنه يريد ملايين فهو شخصية غير عادية.. ثم ليس عنده وقت ليجلس ويروي وقته مشحون بالتدريب والسفر والمباريات.. فأشار الألماني للشنطة التي كانت معه.. انه يعلم ذلك كله لذلك سيقيم عنده في المنزل لكي تكون اللقاءات عند النوم أو الأكل أو حتي التمرين.. لن يضيع وقته وقد كان!! كل شيء غريب في حياة وموت كلاي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف