عبد العظيم الباسل
فى الموضوع .. الأبقار تموت واقفة!
مع الاعتذار للفيلم الامريكى (الخيول تموت واقفة)، تموت الآن الابقار واقفة فى بيوت المربين بالريف المصرى، بعد ان فشلت الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى السيطرة على مرض الحمى القلاعية المعروف بالجلد العقدى الذى أصاب المواشى المصرية وعلى رأسها الابقار والماعز.
واذا كانت الاحصاءات الرسمية تؤكد ان نسبة النفوق لا تزيد على 10 % فى المواشى المصابة إلا ان الارقام الحقيقية تتجاوز ذلك بكثير، من خلال ما يجرى فى قرى وريف الفيوم كإحدى البؤر التى توطنت فيها الاصابة.
وبرغم كثرة شكاوى أصحاب المواشى والمربين من تباطؤ الوحدات البيطرية فى الاسراع بالعلاج فإن الهيئة تؤكد أن لديها 230 ألف جرعة متوافرة لتحصين الحيوانات.
وإذا علمنا أن فى مصر 19 مليون رأس ماشية، بينهم على الاقل ثلاثة ملايين بقرة فإن ما نملكه من جرعات غير كاف لتحصين الماشية المصابة، التى لا تقل عن 4% من حجم الثروة الحيوانية.
لن نسأل وزارة الزراعة عن اغتيالها لمشروع البتلو، الذى خصصت له قروضا بـ 80 مليون جنيه بلا جدوي!, ولكننا سنحملها مع هيئتها البيطرية مسئولية تدمير ثروتنا الحيوانية، بتقاعسها فى مواجهة المرض الذى يزداد انتشارا خلال الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة التى تضعف مناعة الحيوان، وتودى بحياته، على غرار ما نراه الآن من موت الأبقار واقفة، وهى التى كانت تمثل ثروة قومية لصغار المربين. فهل نتحرك للانقاذ قبل فوات الأوان؟