إنها مصر

أفضل مدرب للمنتخب في الفترة القادمة هو حسام حسن، سيبكم من حكاية الأجنبي، الذي سيقضي وقتاً طويلاً في دراسة اللاعبين، والتصفيات الإفريقية علي الأبواب، مصر فيها لاعبون لا يقلون مهارة عن نظائرهم في المنتخبات الكبري، ولكن المشكلة في حسن الاختيار والحماس والضبط والربط، والتعامل بصرامة مع نجوم البيزنس والفضائيات.
كأس العالم يغير مفاهيم اللعبة، ولم يعد الفوز للنجوم الكبار، بل للفريق كاملاً، بروحه القتالية والنضال وراء كل كرة، وهذا ما نحتاجه، فلا نجري وراء البحث عن مدير فني يضيع الوقت في فهم نفسيات اللاعبين، ثم نفسده بالإعلانات، ويفر إلي بلاده حاملاً الدولارات بعد الهزائم.
حسام حسن يمتلك الحماس، علاوة علي أنه ابن بلد، ويفهم حركات بعض اللاعبين، ويستطيع التعامل معهم بما ينبغي، أعطوه الفرصة واتركوه يعمل.
>>
لم يتعاطف اللبنانيون مع » مني المدبوح »‬، ولم ترسل لها السفارة اللبنانية محامياً، لأنها حرقت كل الطرق، وأهانت شعباً بلغة سوقية شاذة، صحيح أن الحكم عليها كان قاسياً، ولكنها تجاوزت كل الحدود، وآن الأوان أن يدرك السفلة أنه لا جريمة دون عقاب.
مواقع التواصل الاجتماعي فيها الآلاف مثل مني المدبوح، لا أخلاق ولا أدب ولا ضمير، ويستخدمون أقذر الأسلحة في الهجوم علي الآخرين.. ولو حكم علي واحد منهم بمثل الحكم علي مدبوح، سيرتعد الآخرون.
>>
شكراً لأجهزة الأمن.. سرعة ضبط الجناة في اختطاف طفل الشروق من أمام منزل رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل.. إنها جريمة العام.. أولاً لأنها وقعت في منطقة كثيفة أمنياً، وثانياً لأن الأسلوب »‬كاوبوي»‬ باستخدام سيارة جيب سوداء، ثالثاً لأن النيابة حين تعلن نتائج التحقيقات، تزيح الستار عن نوع جديد من المجرمين »‬التقال»، الذين نشاهدهم في الأفلام السينمائية.

نجاح الداخلية في كشف أبعاد الجريمة في أقرب وقت إنذار شديد اللهجة، لحفنة جديدة من الأشرار، يمتلكون المال والنفوذ، ويتصورون أنهم فوق القانون.. آن الأوان أن نصل إلي مرحلة إزالة آثار الفوضي.
>>
رئيس حي الموسكي قلبه ميت، ورغم ضربات الرقابة الإدارية الساحقة للفاسدين، إلا أنه تجرأ وحصل علي 100 ألف جنيه رشوة لتغيير نشاط أحد المحلات التجارية.. صحيح أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته، ولكن ماذا نقول له؟
الحبس والسجن والبهدلة والعار وضياع السمعة، ثم رد ضعف مبلغ الرشوة، وهل تساوي الحياة كلها لحظة واحدة تهان فيها كرامة الإنسان، ويجلب فيها العار لأسرته وعائلته ؟.. مفيش فايدة.. وغداً يسقط فاسد جديد.
>>
خيري رمضان زعلان من محمد إيهاب، بطل رفع الأثقال الحاصل علي ذهبيتين في دورة البحر المتوسط.. طب إيه رأيك في اللي سجلوا ليلة مباراة مصر والسعودية، بعد منتصف الليل لفضائية سعودية، بالدولار.. وإيه رأيك في نجم كروي حصل علي مليون جنيه نظير الظهور في إحدي الفضائيات بعد وصولنا لكأس العالم؟
الفلوس أفسدت الإعلام، والإعلام أفسد الضيوف، والاتنين أفسدوا بعض، وعلي مرأي ومسمع نجد »‬رامز» يمرمط بالنجوم الأرض، في مشاهد تمثيلية متفق عليها، مقابل الفلوس.. لا تغضب من محمد إيهاب.. كله عند الضيوف فضائيات حتي لو كان التليفزيون المصري.
>>
لن يري الزمالك بطولة في حياته إلا إذا تخلص من اللاعبين الانتهازيين.. والحمد لله رحل ثلاثة وباقٍ أربعة.. الزمالك أعطاهم الشهرة والفلوس والفلل والسيارات.. وهم لا يعرفون إلا الجحود رداً للجميل.