الجمهورية
خالد صلاح الدين
الطوابير وأمن المطارات .. لسلامة الركاب
أمر غريب ومحير.. أمر هؤلاء الذين يشتكون الآن من تشديد إجراءات التفتيش في المطارات.. فمنذ أكثر من ثلاثة أعوام كانت الشكوي مما أسموه ضعف إجراءات التفتيش وكانت إجراءات التأمين وضعفها كما ادعوا. هي الشماعة التي علقوا عليها ما أسموه أيضا الإخفاق السياحي.. وعلي الرغم من تأكدنا التام من سلامة الإجراءات الأمنية وأنها ليست هي السبب في الإخفاق السياحي.. إلا أن وزارة الطيران عملت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة علي مراجعة كافة الإجراءات الأمنية المتبعة في مختلف مطارات الجمهورية.. ووضعت خطة سريعة نجحت من خلالها في تحديث أجهزة تفتيش الركاب والبضائع بتكلفة تجاوزت 60 مليون دولار.. حيث تم تزويد مختلف المطارات بأحدث الأجهزة.. كما حرصت علي تدريب رجال الأمن المكلفين بتفتيش الركاب والبضائع من خلال إخضاعهم لدورات تدريبة دورية.. وقامت الوزارة بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية المختلفة بتشديد الإجراءات وخطوات التفتيش لضمان الوصول الي أعلي مستويات الأمان والسلامة.. وهو ما أكدته مختلف لجان التفتيش العالمية التي قامت بزيارات تفتيشية علي المطارات المختلفة في مصر.. ولم تكن عودة الرحلات الروسية بين القاهرة وموسكو إلا نتيجة لهذه الاجراءات.. والآن بعد أن نجحت وزارة الطيران بالتنسيق مع الجهات الأمنية في اجتياز هذه الأزمة التي وقعت بسبب نفس التدخل والتشهير من قبل وادعاء ضعف الإجراءات الأمنية.. تبدأ مرحلة جديدة بشكوي جديدة من الإجراءات الأمنية أيضا.. ولكن هذه المرة بنغمة مختلفة فبدلاً من ضعف الإجراءات الأمنية وإجراءات تفتيش الركاب.. انقلبت الآية لتصبح الشكوي من صرامة ودقة الإجراءات الأمنية وتعدد مراحل التفتيش التي يتم تطبيقها للوصول إلي أعلي مستويات التأمين للركاب والبضائع.. وهي الإجراءات التي أشادت بها كافة الجهات والهيئات الدولية.. ومرة ثانية يحاول البعض أن يجد شماعة جديدة يعلق عليها أخطاءه.. بحجة أن الإجراءات مبالغ فيها وتتسبب في زحام وطوابير أمام أجهزة التفتيش.. في حين أن هذا أمر طبيعي في مختلف المطارات العالمية فطوابير التفتيش تمتد مسافات طويلة وهو مادفع ادارات المطارات المختلفة لتجعل الطوابير بطريقة حلزونية حتي تستوعب المناطق المخصصة لتفتيش الركاب اكبر عدد من الركاب .. بل إن صرامة الإجراءات تتسبب أحيانا في أن يتخلف البعض عن طائرتهم .. ولا يشكو أحد.. لأن الجميع يرون أن مايجري من صرامة في هذه الإجراءات هو من أجل سلامة أوطانهم.. أما هنا .. فالنغمة الجديدة ان نشكو من صرامة الاجراءات.. سبحان الله!!.. وإذا كنا هنا في مصر نطبق إجراءات أكثر فهذا لطبيعة الظروف التي تمر بها البلاد والمحاولات العديدة التي تتعرض لها لزعزعة الاستقرار الذي نعيش فيه.
ياسادة.. إن أمن وسلامة الراكب أمر في غاية الأهمية. ولايجب أن يكون هذا سبب شكوي من أحد حتي وإن كان من مستثمر سياحي. والذي من المفترض أن يشعر بالامتنان لصرامة إجراءات التأمين.. وحرص الجميع علي سلامة الركاب والبضائع وأن تستمر حركة الطيران من وإلي البلاد في سلامة وأمان بتطبيق إجراءات التفتيش والتأمين بأعلي المعايير الدولية.. وهو مايشعر كل زائر للبلاد بحرصنا علي أمنه وسلامته.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف