فعلاً ينتابك الذهول عندما تري ما فعلته وتفعله مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية في أعقاب حكم محكمة النقض بإلغاء قرار محكمة الجنايات الصادر بإدراج 1538 متهماً علي قوائم الكيانات الإرهابية لمدة 3 سنوات من بينهم لاعب كرة القدم السابق محمد أبوتريكة والمتهم محمد مرسي وكبار قيادات جماعات الإخوان الإرهابية.
لقد استفزتني مهازل بعض الإعلاميين خاصة الإعلامي "المعتوه" المعروف بإشعال الحرائق. وبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة إثبات أن اللاعب شخص متميز أو سوبر. أو ربما ملاك نزل من السماء لا يجوز لأحد أن يحاسبه.
في تصوري أن ما حدث في أعقاب القرار هو تهريج وتجاوز من جانب هؤلاء ومجرد فوضي فكرية عبر الإعلام المشبوه. ومواقع التواصل الاجتماعي التي يستغلها البعض الان أسوأ استغلال ليهاجموا من شاءوا دون رادع أو مانع أو حساب أو عقاب.. إلا أن الواقع يقول إن القضاء المصري لا يفرق بين مواطن وآخر. أو بين أحد المشاهير ومواطن بسيط. فالجميع أمام القانون سواء والمخطئ يأخذ جزاءه وعقابه حتي يكون عبرة للآخرين.
كلمة فاصلة: إذا كان البعض يري أن هذا اللاعب قدم لنا متعة كروية في الملاعب. وأنه طالما أدخل الفرحة في قلوب عشاق كرة القدم!!.. فإنه قد حصل علي المقابل ملايين من الجنيهات وانتقل من حياته التي كانت متواضعة للغاية إلي حياة الفيلات والقصور والسيارات الفارهة. والشهرة الواسعة الانتشار.. أي أنه قد نال ما يريد وحقق طفرة هائلة في حياته الاجتماعية والمادية. وبالتالي لماذا التمييز؟!.. بل من يجب أن يميز هو من قدم حياته أو جزءاًً من أجزاء جسمه فداءً لمصر وشعبها.