* قنوات بير السلم لم يعد هذا المصطلح غريبا عن الساحة الاعلامية ولكنه ترسخ واصبح مرضا عضالا مع انتشار الفضائيات الخاصة التي تقوم بتأجير ساعات البث لديها بمقابل مادي وحتي تخرج من المسئولية يكفيها تعهد كتابي من الذي يقوم بتأجير الهواء بإخلاء مسئولية القناة عما يتم بثه أو إذاعته وبالتالي اصبحت تلك القنوات مرتعا لاشخاص احترفوا النصب علي المواطنين باسم الاعلام ويصبح ظهورهم علي الشاشة أحد أدوات النصب المهمة المستخدمة في الابتزاز وتحصيل مبالغ من البعض بدعوي التسويق للقناة او لبرامجهم او كمقابل استضافتهم للظهور علي الشاشة وبالتالي سادت حالة من الانفلات في الساحة الاعلامية مع دخول شخصيات غير مؤهلة ولاتنطبق عليها المواصفات والمؤهلات العلمية والعملية لممارسة مهنة الاعلام والغريب ان يحدث كل هذا ومازال يحدث في ظل وجود نقابة للاعلاميين توقعنا مع انشائها وظهورها ان توضع ضوابط لحماية مهنة الاعلام والاعلاميين الحقيقيين من الدخلاء والمرتزقة ولكن للاسف مازال الوسط الاعلامي يعاني من الدخلاء والمبتزين الذين يقومون بابتزاز المواطنين لتحقيق مكاسب مادية وطبعا لانه لايوجد حساب او رقابة او ضوابط زادت الامور عن الحد وانتشرت الظاهرة حتي أنني اقابل يوميا شكاوي عديدة من مواطنين يشكون من بعض هؤلاء المدعين ولايعرفون الاجراء المناسب او الجهة المنوطة بمحاسبتهم.. الغريب ان صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك مليئة بمثل هذه النوعية من مدعي العمل الاعلامي فتجد الصفحة باسم الاعلامي فلان او الصحفي فلان وعندما تبحث عنه تجده ليس له علاقة بالعمل الاعلامي أو الصحفي الا صفحته الشخصية علي الفيس بوك وبالتالي اصبح أي شخص يدعي انه اعلامي او صحفي واصبحت المهنة ملطشة ولايوجد من يحميها او يحمي المواطنين من جبروت هؤلاء المدعين الذين صدقوا أنفسهم بأنهم إعلاميون فعلا ونسوا حقيقتهم وجرفهم الاصلية بل وتمادوا معتقدين انهم بما يفعلون قد اصبحوا علاميين فعلا وهم لايعرفون شيئا عن الاعلام واصول العمل الاعلامي.. فمهنة الاعلام علم وفن ودراسة وموهبة وحضور وقبول ومواصفات عديدة يجهلها من اعتمدوا علي الفهلوة والنصب وبالتالي وامام الممارسات اليومية التي تسيء للاعلاميين وللاعلام لابد من تدخل حاسم من نقابة الاعلاميين بقيادة الاعلامي الكبير حمدي الكنيسي لحماية المهنة من هؤلاء الدخلاء وحماية المواطنين من المبتزين باسم الاعلام وتفعيل الضوابط التي وضعتها النقابة بعدم السماح لغير الاعلاميين وأعضاء النقابة بالعمل الاعلامي لان في ذلك خطورة علي المجتمع ووجب علي النقابة حماية المجتمع من اصحاب الافكار الهدامة الذين يتخذون هذه القنوات وسيلة لبث الاحباط واليأس لدي المواطنين.. كما اطالب المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام والهيئة الوطنية للاعلام بممارسة الدور المنوط به حماية الاعلام والاعلاميين من الدخلاء الذين افسدوا الساحة الاعلامية بجهلهم بقواعد العمل الاعلامي الذي يجب علي من يمارسه ان يكون ملما بقواعده واصوله.. ووضع حد لقنوات بير السلم التي تبحث عن المكسب وتقوم ببيع وتأجير ساعات البث لمن يدفع دون الالتزام بالضوابط والمعايير الاعلامية.
** نعود لدراما رمضان خاصة وان هناك اعمالا درامية متميزة تعرضت للظلم سواء في انتاجها الضعيف وبرغم هذا الانتاج الضعيف الا ان المخرج سامح الشوادي استطاع ان يقدم عملا دراميا متميزا بمجموعة من الوجوه الشابة وهو المسلسل الكوميدي الشقة من حق الزوجة وبرغم الجهد الكبير والتقنية المتميزة من جانب مخرج العمل الا ان المسلسل تعرض للظلم في العرض ايضا وعدم الدعاية الكافية له وسط زحمة الاعمال الدرامية في رمضان وبرغم ذلك ان حلقات المسلسل تعبر عن مخرج متميز متمكن من ادواته ولم لا وهو صاحب الجوائز العديدة من مهرجان الاذاعة والتليفزيون.
** الصديق الاعلامي ابوالمجد الطوخي كبير الاذاعيين باذاعة القاهرة الكبري احتفل مع عدد من الاعلاميين والاصدقاء بالذكري الخامسة لثورة 30 يونيه بسرد مواقف صعبة مرت عليه خلال عمله في الاذاعة بالشريفين في احدي الثوبات الاذاعية والممتدة من الحادية عشرة مساء وحتي الثانية فجرا حيث فوجئ هو ومهندس الصوت بتهديد تليفوني علي الهواء حيث كان يناقش في الفترة موضوع مصر تحارب الارهاب فإذا بمهندس الصوت يتلقي ثمانية اتصالات لمجهولين ينتمون للجماعة الارهابية يهددون بنسف مبني الاذاعة بالشريفين وعلي الفور قمت باستغاثة علي الهواء من خلال ميكرفون الاذاعة لجميع الجهات الامنية لانقاذ الموقف وبالفعل قبل مغادرتي المبني بعشر دقائق تلقيت اتصالا من اللواء الراحل سامح سيف اليزل يطمئنني بأن صوتي قد وصل للمسئولين وتم تأمين المبني والمباني المجاورة بالاضافة لوجود سيارة أمن رافقتني حتي وصلت الي بيتي وفشلت الجماعة الارهابية في اسكات صوتنا بعد ان تم تفكيك اكثر من قنبلة زرعتها تلك الجماعات بجانب مقر الاذاعة بالشريفين وتعاملت معها القوات الامنية بنجاح فتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حرر البلد من هذه الجماعة الارهابية ويتحمل الآن عبء بناء الدولة بجهود ضخمة وعظيمة في مجالات البنية الاساسية والمشروعات العملاقة وغيرها من الانجازات.