عصام الشيخ
أسبوع القاهرة للمياه "1 - 2"
أعتقد أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لأسبوع القاهرة للمياه المقرر عقده في النصف الثاني من أكتوبر القادم. وتنظمه وزارة الري علي هامش الاجتماع الرابع لوزراء مياه دول العالم الإسلامي وكذلك اجتماع وزراء دول ائتلاف الدلتاوات. إنما هي رسالة واضحة المعالم للجميع بالداخل والخارج إلي عودة الدولة المصرية لمكانتها الطبيعية التي افتقدتها لسنوات عديدة. كما أنها تمثل نقطة تحول رئيسية في تعامل الدولة وخاصة مؤسسة الرئاسة في التعامل بشكل جدي وواضح مع التحديات المائية التي تواجه البلاد وشعبها. ناهيك عن ضرورة الاستمرارية في التعامل مع تلك التحديات. التي بدأت بالفعل بتعاون نواب الشعب مع الحكومة في الالتزام بمساحات زراعة محصول الأرز الاستراتيجي.
نعود إلي أسبوع القاهرة للمياه وتفاصيله والذي أعتقد أنه إذا استطاع القائمون عليه في تنفيذ الأجندة المقترحة بما تضمه من فعاليات. فإنها سوف تسهم دون شك في إعلاء شأن البلاد خاصة أنه من الواضح حتي الآن أنهم يعملون لصالح ذلك وليس لهوي شخصي أو مصالح تتحقق لهم فيما بعد. ومن وجهة نظري المتواضعة أعتقد أنه إذا تمت استضافة وزراء المياه الأفارقة لأقاليم القارة الخمسة "أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء المياه الأفريقي" الذي ساهمت الدولة المصرية في تأسيسه وإعلانه وذلك بالتعاون مع الخارجية. يضاف إليهم وزراء مياه حوض النيل إذا أمكن ذلك. يعطي زخماً وعمقاً استراتيجياً لمؤسسة الرئاسة والدولة أمام دول العالم بما في ذلك القوي الكبري. وبالتالي تكون رسالة بأن مصر مستعدة تماماً لتولي زعامة القارة الأفريقية ومسئولياتها من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي العام القادم. وأنها جادة نحو توجهها الأفريقي. وأنها لن تسمح لأحد أن يزايد علي مكانتها الدولية التي تستحقها. والتي سُرقت منها في فترة ما.
نستكمل فعاليات أسبوع القاهرة للمياه المتعلق بالشأن الأفريقي لنحسم ذلك المحور. كما هو معلن فإنه سوف يتم استضافة شباب علماء أفريقيا تحت مسمي "منتدي" أي أن للشباب الأفريقي وضع خاص في الأسبوع لبحث الابتكارات والأفكار وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بين المشاركين من الشباب وبينهم وبين الخبراء والعلماء من مختلف المنظمات والهيئات الدولية المعنية بقضايا المياه لمواجهة التحديات المائية علي مستوي القارة. خاصة ظاهرة التغيرات المناخية. وآثارها السلبية علي الموارد المائية بالقارة. والتي تعوق تحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة.. ونستكمل الحديث الأسبوع القادم.
خارج النص:
أعتقد أننا بحاجة إلي التوعية المجتمعية بالأخطار الناجمة عن قيام فئات الشعب دون استثناءات بالتوسع في استخدام السوشيال ميديا. وأعتقد أن ذلك يمكن عن طريق قيام كيان قوي بأدوات متنوعة بتوضيح الشائعات والمغالطات التي تنتشر. ويتناقلها ويرددها الكثيرون. دون إدراك أو فهم.. لذا لزم التنويه والتأكيد.