الجمهورية
سيد ابو اليزيد
ثورة "التصحيح" بالثانوية العامة!!
ونحن نستعد حالياً لإعلان نتيجة الثانوية العامة. ومع تمنياتنا بالنجاح لغالبية الطلاب.. إلا أننا بحاجة لإعادة النظر في منظومة التصحيح بكنترولات الثانوية العامة للوصول إلي ورقة جيدة في التصحيح. تعطي لكل طالب حقه كاملاً من الدرجة التي يستحقها.
* والمسألة ليست في صعوبة الامتحان بقدر الربط بين نسبة التظلمات التي يتقدم لها كل طالب عقب إعلان النتيجة بكل مادة من المواد. وعدد الأيام المقررة للانتهاء من تصحيح هذه المادة.
* ومن المتصور أن الضغوط التي تقع علي عاتق المصححين للانتهاء من أعمال تصحيحهم خلال مدة زمنية قصيرة. حتي ولو كانت كمية أوراق إجابات الطلاب "ضخمة" وذلك لضمان ضغط النفقات المالية. لأن كل يوم زيادة في التصحيح يقابله عائد مادي.. فإنه من المتوقع وجود تشوهات في درجات الطالب بهذه المواد.. بدليل أن نسبة التظلمات التي تم تسجيلها العام الماضي بلغت نحو 46 ألف تظلم.. وجاءت مادة الفيزياء في مقدمة المواد الأكثر تظلماً. يليها الإنجليزي والتاريخ.. في حين لم تحظ التظلمات بالمواد التي تم تخصيص لها أيام ومدة زمنية طويلة في التصحيح بنصيب الأسد في الشكاوي!!
* كما أن ضغط أولياء الأمور والطلاب علي الوزارة ودفعها لسرعة إعلان النتيجة لتهدئة حالة التوتر التي يعيشونها انتظاراً علي نار مولعة لمعرفة مصير الطلاب قد تدفع الأخيرة لاستعجال المصححين للانتهاء من رصد الدرجات بما يؤثر علي سلامة منظومة التصحيح.
* وينبغي مراعاة توفير المناخ الجيد للمصححين في هذه الأجواء الحارة لضمان خروج ورقة إجابة الطلاب بأمان وحصولها علي حقها كاملاً من الدرجات.. لأنه ليس من المتصور تكديس المصححين داخل حجرات ضيقة في ظل لهيب ارتفاع درجات الحرارة بالصيف. وقد تصاب المراوح بحالة من الكسل وربما تختفي أجهزة التكييف من لجان التصحيح لأن معظمها مدارس غير مجهزة لهذه الأغراض. بما يؤثر علي الحالة النفسية للمصحح الذي قد يصاب بحالة من "الزهق" للتخلص من ورقة إجابة كل طالب!!
* ومن المفترض مع ثورة التصحيح في الثانوية العامة أن تتساوي المكافآت بين العاملين بالكنترولات والمصححين ولكن يبدو أن المكلفين بأعمال الكنترول هم الأكثر حظاً في هذه المسألة وكذلك يسعي بعض من مصححي عدد من المواد للمماطلة في الانتهاء من أعمال التصحيح لضمان الحصول علي أيام إضافية من مكافآت الامتحانات.
* وإذا كانت أعمال التصحيح والامتحانات واجباً وطنياً ولضمان أن يخدم المصحح أو المعلم وطنه. فإنه لابد من توفير المناخ المناسب الذي يساعده علي تأدية واجبه علي أكمل وجه. وبالتالي المسألة تحتاج إلي بحث إمكانية إعداد استمارة استبيان يتم طرحها علي هؤلاء المعلمين لاستطلاع آرائهم ووجهات نظرهم واحتياجاتهم في لجان التصحيح والتعامل مع ورقة إجابة الطالب لضمان خروجها من تحت يده بامتياز لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
* ولا عزاء لأوهام أباطرة الدروس الخصوصية لطلاب الثانوية العامة غير المدربين بصورة سليمة علي تصحيح أوراق إجابات الطلاب.. حيث إن كل تطلعاتهم تخويف أولياء أمور الطلاب من "حقد" المعلمين الشرفاء الذين لا يشاركون في "سبوبة" الدروس الخصوصية عند تصحيح أوراق إجابات أبنائهم وتصويرهم علي أنهم "جزارين" الدرجات!!
* لسنا بحاجة لأباطرة الدروس الخصوصية داخل لجان التصحيح حتي لا يتساهلوا مع الطلاب في الدرجات لترويج بضاعتهم بإيهام آباء الطلاب بأنهم المسيطرون فقط علي لجان التصحيح. وأن الدرجات مضمونة بين أنيابهم وأياديهم. وطبقاً لأهوائهم الشخصية!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف