عبد الرحمن فهمى
هزمنا الإرهاب.. عقبال الفساد
الصحف ـ كل الصحف ـ تحمل خبراً هاماً.. الأخ هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة سافر إلي روسيا ليحضر مباريات الدور قبل النهائي والمباراة النهائية في المونديال.. ومن روسيا إلي فرنسا رأساً للعلاج!!.. مطلوب كشف كامل للقلب تحاليل وأشعة ورسم قلب وغيره.. ثم يقرر الأطباء في فرنسا ما إذا كان يحتاج لعملية قلب مفتوح أم علاج ظاهري يستغرق بعض الوقت.. هكذا كتبت الصحف.. رغم أن هناك لجنة تم تشكيلها بعد إلحاح إعلامي للتحقيق في كل ظروف المونديال لاتخاذ القرارات المدروسة الموثقة المعتمدة من عدة جهات.
والسؤال منذ يومين هو: هل ستسمر اللجنة في عملها في غياب رئيس الاتحاد أكبر مسئول عما حدث.. وهو الذي عقد مؤتمرين صحفيين يؤكد فيهما براءة الاتحاد من كل ما حدث!!.. ما حدث من نتائج مخجلة أو ما حدث من مهازل وأمور إدارية ومالية تستحق المساءلة القضائية والإدارية معاً.. بعبارة أخري.. كيف ستعمل اللجنة في غياب المسئول الأول عن المهزلة؟!!.. هل سيتم تأجيل عمل اللجنة لحين عودته بعد أسابيع أو شهور يعلم الله مداها؟؟!.. وهل إذا استمرت اللجنة في عملها ووصلت لبعض القرارات هل سيوافق عليها رئيس الاتحاد بعد عودته من رحلة العلاج أم سندخل في متاهة أخري وتحقيق آخر.. وتكون الأيام جريت وبدأ الدوري وانشغل الوسط الرياضي بالدوامة.. أو بالساقية التي تدور والعصابة فوق العيون كالعادة.. ويستمر الوضع كما كان!!
***
هل هي لعبة جديدة لتهدئة الموقف واستمرار الفساد؟؟.. متي ظهر "وجع القلب" عند المسئول الأول فتم تأجيله إلي بعد نهائيات المونديال ثم ضرورة العلاج في نفس يوم تسليم الكأس!!
ما هذا التهريج الذي يحدث؟؟
ـ لماذا لم تقرر لجنة التحقيق منع سفر أبوريدة ولا حتي إلي روسيا فليس كل أعضاء الفيفا يحضرون المباريات.. رئيس الاتحاد نفسه لم يحضر معظم المباريات حتي المباريات الهامة الأخيرة.. وحتي لو كان ضرورياً حضور أبوريدة النهائيات فمن حق بلده أن تمنعه لوجود تحقيق هام ينتظر نتيجته الجميع!!.
الوزارة جديدة.. والناس تنتظر سياسة جديدة.. لقد هزمنا الإرهاب فهل من الصعب أن نهزم الفساد؟!.