* أولي بشائر الخير .. علاج الغلابة في وادي النيل ومستشفيات الشرطة
* وأيضا سداد الداخلية لشيكات الغارمات السجينات نقلة إنسانية .. وحضارية
* انخفاض العجز الكلي إلي أقل من 10% لابد وأن ينعكس تلقائيا علي معيشة الناس
* أقول لأمريكا بمناسبة المبلغ الزهيد 195 مليون دولار:
الرجوع للحق .. اعتراف بمكانة مصر وسياستها النظيفة رسمياً .. وعلنيا
* لله الأمر من قبل .. ومن بعد..
* الأهل في العراق .. دفنوا تحت أنقاض منازلهم والحكومة ترفض استخراج جثامينهم..!
* الدواعش يقتلون 200 سوري في السويداء وكأن حرب السبع سنوات تبدأ من جديد!
حينما تؤكد الدولة أن بشائر الخير قادمة .. فليس هذا آتياً من فراغ..!
وعندما تكشف وسائل الإعلام "المحترمة" من صحافة وإذاعة وتليفزيون أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي سوف تسفر قريبا عن ثمار طيبة فقطعا لديها دلالاتها .. وتحمل بين أياديها .. براهين توقعاتها وتحليلاتها..!
ولعل ما يجري في قطاع الصحة حاليا خير شاهد وأبلغ دليل..!
نحن طالما شكونا من سوء الرعاية الطبية.. ومن تدهور الخدمة في المستشفيات العامة والخاصة سواء بسواء.. ومن نقص صارخ في الأدوية والمستلزمات الأساسية لأقسام الطوارئ وغرف العمليات الجراحية والرعاية المركزة .. و.. و..!
ثم.. ثم.. جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليصدر تعليماته الحاسمة بإنهاء قوائم انتظار المرضي خلال ستة شهور لتبدأ علي الفور الصورة تتحسن.. وما كان يؤرق مضاجعنا.. ويزيد من الآلام.. آلاما.. ها هو يأخذ طريقه إلي الحل الآمن الذي طالما سعينا إليه..!
بكل المقاييس.. علاج "الغلابة¢.. والبسطاء في مستشفي وادي النيل يؤكد أن الحكاية بالفعل ليست مجرد تصريحات.. أو وعود وردية.. أو محاولات للتعامل مع الأحلام بوسيلة غير الوسيلة.. لكنها تعكس واقعا قائما ملموسا لا ينكره أي ذي عينين فها هم المرضي بلحومهم وشحومهم يتم علاجهم علي أعلي مستوي ودون منّي أو أذي.. أو مطاردة للحصول علي الأتعاب قبل أن يمسك الجراح بمبضعه..!
أرجوكم.. فلنحاول جميعا أن نتخيل مشاعر وأحاسيس أسرة كادت تفقد عائلها ثم وجدته وقد عادت أنفاسه إليه أو نري سيدة عجوزا.. لم تكن تقدر علي السير فإذا بالنشاط يدب في أعصابها.. وعضلاتها..!
وهذه المبادرة التي قام بها مستشفي وادي النيل .. قد شاركتها فيها مستشفيات الشرطة التي فتحت هي الأخري أبوابها لكل بني الوطن.. دون تفرقة بين إنسان وآخر فقد أصبح المريض - أي مريض- والحمد لله .. محل عنايته سبحانه وتعالي.. والدولة.. والمجتمع..!
.. وتلك كلها ظواهر تنبئ بأن الإصلاح الصحي الشامل سوف ينال نصيبه.. وبذلك تكون مصر قد واجهت بجرأة المشكلة الثانية من مشاكلها الأساسية .. بعد "التعليم" الذي يلقي هو الآخر نصيبا من التطوير والتحديث.
ليس هذا فحسب.. بل إن من بشائر الخير .. كذلك .. قيام وزارة الداخلية بسداد شيكات الغارمات المحبوسات في سجونها .. !
بالله عليكم.. ألا تعد تلك خطوة حضارية وإنسانية لم يسبق لها مثيل..؟
نعم صندوق تحيا مصر يسهم مع الوزارة في تحقيق هذا الهدف النبيل الذي لم يكن يمكن أن يطرأ من قبل علي ذهن أحد كبيرا كان أم صغيرا..!
***
ثم..ثم .. أعلنت الحكومة بكل ثقة أن العجز الكلي انخفض لأول مرة منذ سبع سنوات إلي أقل من 10% ..!
بديهي هذا الانخفاض سوف ينعكس تلقائيا علي معيشة الناس.. حيث تنخفض معدلات التضخم وبالتالي تقل الأسعار.. وتصبح فرص العمل أكثر توافرا..!
يعني نعود ونكرر بأن الخير آتي .. آتي.. فهذه حقيقة لا ريب فيها ..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فها هي أمريكا عادت تقر وتعترف بأن مصر تتبع سياسة نظيفة .. وأن التغني بمسألة حقوق الإنسان أصبح بمثابة إسطوانة مشروخة عفا عليها الزمن ..!
إنهم يدركون جيدا.. أن المعونات بالنسبة لنا لا تشكل أدني أهمية لاسيما ونحن أخذنا علي عاتقنا أن نعتمد علي أنفسنا وليس علي الآخرين ..!
في نفس الوقت فليس من المتصور أبدا.. أن الدولة التي تسعي جاهدة نحو بناء الإنسان بناء سليما وقويا ومتينا .. يستحيل أن تكون هي نفسها التي تعتدي علي حقوقه أو تضر بمصالحه.. أو تحرمه من خيرات أرادها له الله.
من هنا.. أقول للأمريكان الذين عادوا بالأمس ليعلنوا الإفراج عن جزء من المعونة العسكرية لمصر والذي يبلغ 195 مليون دولار كانوا قد أوقفوه عام 1917.
أقول لهم .. يكفينا هذا الاعتراف الواضح والصريح بمكانة مصر وقدرها وسياستها النظيفة.. اعترافا رسميا .. وعلنيا .. وأود أن أذكركم بأن هذا ليس تعطفا .. من قبلكم.. بل إنه جانب من إستراتيجية متكاملة الأبعاد التي تعرفون قبل غيركم دقائقها وتفصيلاتها.
***
عموما.. هذا حالنا في مصر.. ونحمد الله العزيز القدير علي أن هدانا سواء السبيل فلم نتعرض لما تعرض له الآخرون..!
انظروا ماذا جري ويجري للعراق.. البلد العربي صاحب التاريخ والحضارة والذي كان يملك يوما جيشا من بين أقوي جيوش منطقة الشرق الأوسط.
هذا الجيش لم يتفكك ولم يتم تسريح ضباطه وجنوده من خلال الغزو الأمريكي فحسب.. بل من يومها .. سادت الفوضي واشتعلت نيران الصراعات.. وكل يوم تسفك دماء العشرات .. وانتشر بين الربي.. اللصوص والقتلة والسفاحون.
ويكفي حتي أمس.. وأمس فقط.. يقف أهالي مدينة مثل البصرة يصيحون.. يبكون .. ويستغيثون بالدولة.. فلا يجدون..!
آباؤهم.. وأمهاتهم.. وأبناؤهم .. تهدمت فوق رؤوسهم المنازل.. ومازالوا تحت الأنقاض منذ شهور عدة مضت والغريب أن الحكومة ترفض .. أو تتباطأ في انتشال الجثامين.. وكأن الإنسان في هذه الديار لم يعد شيئا مذكورا..!
نفس الحال بالنسبة للإخوة السوريين الذين جمعت بيننا وبينهم يوما وحدة تحت قيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر..!
هؤلاء السوريون لم يعد لديهم ما يعينهم علي ما تبقي لهم من حياة .. فلا حاضر.. ولا مستقبل .. ولا أمل .. ولا خبز.. ولا كرامة .. ولا أمان.. ولا ..ولا.. !
وبالأمس.. بالأمس فقط .. اقتحم الدواعش منطقة السويداء ليقتلوا 200 ممن لا ذنب لهم ولا جريرة فهل عاد الدواعش من جديد.. ومن الذي يعاونهم علي القتل والتذبيح وقطع الرءوس ..؟
بالله عليكم.. أليس غريبا .. وغريبا جدا.. أن يحدث ما يحدث.. وكأن حرب السبع سنوات التي التهمت الأخضر واليابس تبدأ من جديد..؟!
***
في النهاية تبقي كلمة:
أرجوكم أمعنوا التفكير جيدا في أحوالكم وكيف كنتم وكيف أصبحتم.. وكيف حماكم الله من شراك سقط فيها غيركم فأنقذكم بفضله وبتكاتفكم وبإرادتكم الصلبة.. وقوة جيشكم.. وتضحيات أبنائكم..
إنه نعم المولي.. ونعم النصير.. وله الأمر من قبل ومن بعد..!
مواجهات
* أرجوك .. لا تحصر نفسك داخل زاوية ضيقة .. فأرض الله من حولك واسعة.
قم يا أخي.. واخلع عنك هذه الثياب البالية.. وحاول أن ترتدي كل ما هو جديد x جديد.. حتي لو لم تملك ثمنه.. فالواهب الرزاق أبدا لن يتركك وحدك.
***
* الحب كلمة قديمة متجددة.. وطالما تغني بها الشعراء والأدباء والمفكرون دون أن تفقد موسيقاها الحلوة.!
لذا.. أليس غريبا .. أن يتحول الحب في هذا الزمان إلي سلاح للفتك والترويع وتصفية الحسابات بأبشع الوسائل وأقذرها..؟!
***
* دعونا نتفق جميعا علي محاربة الظلم .. أينما يكون.. ومهما أصر علي تحدي العدل والحق .
مثلا.. ليس مستساغا أبدا .. أن يحصل الشاب عادل عبد الفتاح محمد علي ليسانس الإرشاد السياحي تخصص آثار مصرية عام 2017 من جامعة الفيوم بتقدير عام امتياز وبمجموع تراكمي 860.5 درجة ثم تأتي نفس الجامعة لتعين أحمد حسام الدين علي أحمد الذي هو أقل منه في الدرجات معيدا رغم أن الأول حصل علي ترشيح مجلس القسم ومجلس الكلية..!
يقولون إن السر كله عند د.أمينة الشال عميد الكلية فهل لنا أن تفصح عنه..؟
ونحن في الانتظار..!
***
* من أقوال الطبيب الفيلسوف ابن سينا :
الوهم نصف الداء.. والاطمئنان نصف الدواء.. والصبر أولي خطوات الشفاء.
***
* أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات من شعر إيليا أبو ماضي:
أي شيء أهدي إليك
يا ملاكي وكل شيء لديكِ
أسوارا أم دملجا من نضار
لا أحب القيود في معصميك
أم خمورا وليس في الأرض خمر كالذي تسكبين من عينيك
أم وردا وليس أجمل عندي
كالذي قد مشقت من خديك
أم عقيقا كمهجتي يتلظي
والعقيق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعز من الروح
وروحي مرهونة بين يديك
***
و.. و.. وشكرا